أقلب طرفي في الركاب فلا أرى ... به من عيون المؤنسات مراعيا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني ... بكين وفدين الطبيب المداويا
وما كان عهد الرمل عندي وأهله ... ذميمًا ولا ودعت بالرمل قاليا
حدثني محمد بن الحسن الأحول قال سمعت المدائني يقول رثى مالك ابن الريب نفسه بقصيدته هذه قبل موته بسنة.
أنشدنا أبو عبد الله اليزيدي قال: أنشدنا محمد بن حبيب، قال: أنشدنا ابن الأعرابي لبرثن الصموتي:
يعيب أبو البويب أظل نابي ... وما نقب بمنسمها بعاب
ولكن العيوب هي اللواتي ... حرضنك في الكهول وفي الشباب
فمنهن النمامة أنت فيها ... تدندن مثل دندنة الذباب
وإنك لست في أمر مهم ... بظفر للصموت ولا بناب
وإنك لو حملت على قلوص ... رمت بك ذات غرزًا وركاب
يقول لو زوجت كريمة رفضتك ولم تقم معك لأنك لست بكفء للكرائم.
وقرأ أبو العباس الفضل بن محمد عمى علي محمد بن حبيب وأنا أسمع ليحيى بن منصور الذهلي.
بني مطرٍ أفتى رجالكم الدهر ... ففي كل ثغر من كهولكم قبر
1 / 44