ودرُّ الهوى من حيث يدعو صحابه ... ودر لجاجتي ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر محذوف يجر عنانه ... إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
ولكن بأطراف السمينة نسوة ... عزيز عليهم العشية مابيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفرة ... يسوون لحدي حيث حم قضائيا
ولما تراءت عند مرو منيتي ... وحلَّ بها سقمي وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني فإنني ... يقرُّ بعيني إن سهيل بدا ليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا
أقيما عليَّ اليوم أو بعض ليلة ... ولا تعجلاني قد تبين شانيا
وقومًا إذا ما استل روحي فهيئا ... لي السدر والأكفان عند وفاتيا
وخطا بأطراف الزجاج لمضجعي ... وردًا على عيني فضل ردائيا
ولا تحسداني بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي إليكما ... فقد كنت قبل اليوم صعبًا قياديا
وقد كنت عطافًا إذا الخيل أدبرت ... سريعًا لدى الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محمودًا لدى الزاد والقرى ... ثقيلًا عن الأعداء عضبًا لسانيا
وقد كنت صبارًا على القرن في الوغى ... وعن شتمي ابن العم والجار وانيا
فطورا تراني في رحى مستديرة ... تخرق أطراف الرماح ثيابيا
1 / 41