[المجلس الخمسون والحادي والستون من أمالي الضبي]
(ق134ب)
المجلس الخمسون من أمالي أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي
رواية أبي الحسين أحمد بن محمد، أحمد بن النقور البزاز عنه.
رواية أبي محمد يحيى بن علي بن محمد بن علي بن الطراح عنه.
رواية الشيخ أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد عنه.
سماع العبد الفقير غازي بن إبراهيم بن مبادر العرضي الحسيني عفا الله عنهم أجمعين.
بقراءته الجزء على الشيخ ناصر الدين محمد بن أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي بسماعه من ابن البخاري، محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب.
Shafi 1
(ق135أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله عده للقاء الله، وأمان من عذابه
1 - أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، قال أنا أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح، قال أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزاز قراءة عليه في جامع القصر، في صفر سنة خمس وستين وأربعمائة، قال ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد الضبي، إملاء يوم الأربعاء لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد الآدمي المقريء سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ثنا الفضل بن سهل، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا ابن الأشجعي، ثنا أبي، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أنه دعا بكوز من ماء، ثم قال: أين هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكرهون الشرب قائما؟ فشرب وهو قائم، ثم توضأ وضوءا خفيفا، ومسح على نعليه، ثم قال: هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، للطاهر ما لم يحدث.
Shafi 2
2 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثنا الحسن بن عتبة الكندي، ثنا أحمد بن النضر الخزاز، قال حدثتنا ماجدة بنت جندب، عن أبيها، عن علي قال: كان عبد الله ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: حدثوا هؤلاء بما سمعتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى والى الله من والاك، وعادى من عاداك.
Shafi 3
3 - أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي، أن محمد بن عمرو بن العباس الباهلي حدثهم، قنا مرحوم بن عبد العزيز ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول (ق135ب) صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله؟ قالوا: الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة إن شاء الله، قال: فما تقولون في رجل مات في سبيل الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة إن شاء الله. قال: فما تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل فقالا: لا نعلم إلا خيرا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الجنة إن شاء الله، قال: فما تقولون في رجل مات، فقام رجلان فقالا: لا نعلم خير؟ فقالوا: النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مذنب، والله غفور رحيم.
Shafi 4
4 - حدثنا أبو صالح أحمد بن محمد الصيرفي الأصبهاني، ثنا أبو جعفر، ثنا أبو بكر، ثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب، عن أم هانيء بنت أبي طالب، قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع له ماء فاغتسل، ثم التحف بثوب خالف بين طرفيه على عاتقه، ثم صلى الضحى ثمان ركعات، قال محمد: وقد رأيت أبا مرة.
Shafi 5
5 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر النحوي سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا محمد بن وهب، ومحمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني عبد الوهاب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صومين، وعن صلاتين، وعن لباسين، وعن مطعمين، وعن نكاحين، وعن بيعتين. فأما الصومان: فصوم الفطر وصوم الأضحى، وأما الصلاتان: فصلاة بعد الغداة , حتى تطلع الشمس، وصلاة بعد العصر , حتى تغرب الشمس، وأما اللباسان: فأن يحتبي في ثوب واحد، ولا يكون له بين عورته، وبين السماء شيء ويصب مذاكره الأرض، وأن يلبس ثوبا واحدا فيأخذ بجوانبه على منكبيه, فتدعى تلك الصما، وأما المطعمان: فأن (ق136أ) يأكل بشماله , ويمينه صحيحة ويأكل منبطحا على بطنه، وأما البيعتان: فيقول الرجل: تبيع لي وأبيع لك. وأما النكاحان: فنكاح البغي , ونكاح الخالة على العمة.
Shafi 6
6 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، أن أحمد بن يحيى وجعفر بن علي بن نجيح حدثناه قالا ثنا أبو غسان، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ضمته فاطمة عليها السلام إلى صدرها، وجعل يتغشا، وجعلت فاطمة تقول: واكرباه لكرب أبتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا كرب على أبيك بعد اليوم، فلما قبض، قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه إلى جبريل نعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه. قال أنس: فلما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن دفنتم رسول الله صلى الله عليه في التراب ورجعتم؟.
Shafi 7
7 - حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن شاذان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثنا محمد بن سهل، ثنا محمد بن حسان، ثنا عبد الله بن الأشرس، ثنا علي بن موسى الرضا، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاني مالم يعطي أحدا من الأنبياء فضلا على جميع العالمين، وجعل لأمتي في الصلاة علي أفضل الدرجات، وإن الله عز وجل وكل بقبري ملكا يستغفر للمصلين علي، ويبلغني صلاتهم علي وسلامهم.
Shafi 8
8 - أخبرنا القاضي أبو عبد الله يحيى بن إسماعيل، أن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثهم، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال سمعت النعمان يحدثن عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن (ق136ب) النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما راعي غنم في غنمه إذا عدا عليه الديب، فأخذ منه شاة، فاتبعه فاستنقذها منه، فقال: الديب من لها يوم لا يكوم لها راعي غيري، قال: فقالوا سبحان الله، قال: فإني أؤمن به أنا وأبو بكر وعمر، قال أبو هريرة: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يسوق بقرة قد جعل عليها شيئا إذا التفتت إليه، فقالت: إني لم أخلق لهذا، أنا خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر.
Shafi 9
9 - حدثنا أبو محمد الفضل بن العباس بن أبي الشوارب القرشي، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزاز، ثنا محمد بن مرداس، ثنا عبد الله بن عيسى، عن يونس بن عبيد، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قال: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، قال أبو بكر وهذا الحديث قد روي عن محمد، عن أبي هريرة، من غير وجه، وأنما ذكرنا من حديث يونس لعزوه ما أسند يونس، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
Shafi 10
10 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم العنبري، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب، يا بني عبد مناف، يا صفية عمة رسول الله، يا فاطمة بنت محمد، اشتروا أنفسكم من الله عز وجل، إني لا أغني عنكم من الله شيئا، قال: يزيد لا أعلمه إلا هكذا، سلوني من مالي ما شئتم.
Shafi 11
11 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، أن عبد الله بن عبد الله حدثهم، قال أبو العباس وأنا محمد بن محمد في كتابه إلي، قال حدثني موسى يعني بن إسماعيل، ثنا أبي عن أبيه، عن جده، جعفر، عن أبيه، عن جده، علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول (ق137أ) الله صلى الله عليه وسلم: الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا، قال اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم.
Shafi 12
12 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المالكي القاضي، ثنا حامد بن محمد البلخي، ثنا سريج بن يونس، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عبد الله الفزاري، حدثنا عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير، والمعازف والخمور، والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية، وأقسم ربي بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا إلا سقيته من حميم جهنم، معذبا، أو مغفورا له، ولا يدعها عبد من عبيدي تحرجا عنها إلا سقيتها إياها في حظيرة القدس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء إقبال وإدبار، وإن من إقبال هذا الدين ما بعثني الله به حتى إن القبيلة لتفقه من عند أسرها إلى آخرها حتى لا يكون فيها إلا الفاسق والفاسقان، مقهوران مقموعان ذليلان، إن تكلما، أو نطقا قهرا واضطهدا، ثم ذكر من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها من عند أسرها، حتى لا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان، فهما مقهوران مقموعان ذليلان، إن تكلما، أو نطقا قمعا واضطهدا وقهرا، وقيل: تطعنان علينا؟ حتى يشرب في ناديهم الخمر ومجالسهم وأسواقهم، وينحل الخمر اسما غير اسمها، وحتى يلعن آخر هذه الأمة أولها إلا حلت عليهم اللعنة، ويقولون: لا بأس بهذا النبيذ أن يشرب الرجل منه ما بدا له، ثم يكف عنه، حتى تمر المرأة فيقوم إليها بعضهم، فيرفع ذيلها، فينكحها وهم ينظرون إليه، كما يرفع بذنب النعجة، وكما أرفع ثوبي هذا، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا عليه من هذه السحولية، فيقول (ق137ب) القائل: لو نحيتموها عن الطريق، فذاك فيهم كأبي بكر فيكم اليوم، فمن أدرك ذلك الزمان فأمر بالمعروف، ونهى فيه عن المنكر، فله أجر خمسين ممن صحبني وآمن بي وصدقني.
Shafi 13
13 - حدثنا أبو علي أحمد بن الحسين (شعبة الحافظ)، ثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري، ثنا إسحاق بن محمد بن إسماعيل القرشي، ثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل رجلا عن رجل فقال: قتل شهيدا، ثم سأله عن آخر، فقال: قتل شهيدا، ثم سأله عن آخر، فقال: مات موتا فقال ألا قلت قتل شهيدا، إن الشهيد عند الله الأمين، وإن مات على فراشه.
Shafi 14
14 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله التميمي، أنا محمد بن هشام، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا الفزاري، عن محمد بن سعيد الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن عمرو بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قراءتك القرآن نظرا تضاعف لك على قراءتك ظاهرا كفضل المكتوبة على النافلة.
Shafi 15
15 - حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي رحمه الله، ثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة، ثنا هناد، ثنا قبيصة، عن سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن أياس بن سلمة، عن أبيه، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فأثنى القوم عليها خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت، قالوا يا رسول الله، وما وجبت قال الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض، وإذا شهدتم وجبت.
Shafi 16
16 - حدثنا محمد بن بدر، ثنا حماد بن مدرك، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ شعبة، قال سمعت عمر بن سليمان يحدث، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نضر الله امرءا سمع حديثا فبلغه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا إخلاص العمل لله ومناصحه أولى (ق138أ) الأمر ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت نيته الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. قال وسئل زيد عن صلاة الوسطى فقال هي الظهر.
Shafi 17
17 - حدثنا أبو عمرو ذكوان بن محمد، ثنا موسى بن هارون، ثنا أبي، ثنا سيار، ثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أن الغيث ربيع الأرض، فقد ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصيب الحش فتكون فيه الحبة، ولا يمنعه نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن فيه، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ما عملتم فيها؟.
Shafi 18
18 - وجدت في كتاب والدي، عن عمر بن شبة، ثنا الباهلي، عن محمد بن داود، قال: كان أعرابي من بني سعد نازلا ناحية من قومه فبصر بضبع (. . . . . . . . . .) (1) فطردهما عنها فأمنت فأدخلها خبأه، فلبث يوما وأياما ثم نام وهي معه في خبائه فوجدوه مفري البطن، فقال أحدهم:
ومن يجعل المعروف في غير أهله،،، يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر، أقام لها لما استجارت ببيته،،، لتأمن ألبان اللقاح الدرائر، فأسمنها حتى إذا تمكنت،،، فرته بأنياب لها وأظافر، فقل لذوي المعروف هذا جزاء من،،، يجود بمعروف على غير شاكر.
Shafi 19
19 - وفي كتابه قال نظر يحيى بن معين إلى ابن عيينة، وهو يتولى عشور البصرة، وعليه السواد، فقال افعل ماشئت فإن قفاك قفا صدوق، قال: وكان مسعر بن كدام ينشد (ق138ب): ومشيد دار السكن داره سكن القبور وداره لم يسكن.
Shafi 20