وشرب الخمر، فإنها إن أصلحت الابدان، أفسدت الاذهان (1). 6 / 6 - حدثنا علي بن الحسين بن شقير (2) بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن يوسف الازدي، قال: حدثنا علي بن بزرج الحناط، قال: حدثنا عمرو بن اليسع، عن شعيب الحداد، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: إن حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، أو مدينة حصينة. قال عمرو: فقلت لشعيب: يا أبا الحسن، وأي شئ المدينة الحصينة؟ قال: فقال: سألت الصادق (عليه السلام) عنها، فقال لي: القلب المجتمع (3). 7 / 7 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني، قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن وهب بن منبه، قال: وجدت في بعض كتب الله عز وجل: أن يوسف (عليه السلام) مر في موكبه على امرأة العزيز وهي جالسة على مزبلة، فقالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا، أصابتنا فاقة فتصدق علينا. فقال يوسف (عليه السلام): غموط النعم (4) سقم دوامها، فراجعي ما يمحص عنك دنس الخطيئة، فإن محل الاستجابة قدس القلوب وطهارة الاعمال.
---
(1) روضة الواعظين: 464. (2) كذا في النسخ، ويأتي أيضا بهذا العنوان في المجلس (61) حديث (2)، وفي معاني الاخبار، والخصال، وعلل الشرائع: 309 / 4 باب 262: علي بن الحسين بن سفيان. (3) معاني الاخبار: 189 / 1، الخصال: 207 / 27، بحار الانوار 2: 183 / 1، قال المجلسي (رحمه الله): المراد بالقلب المجتمع: القلب الذي لا يتفرق بمتابعة الشكوك والاهواء ولا تدخل فيه الاوهام الباطلة والشبهات المضلة. (4) غمط النعمة: تحقيرها والبطر بها وترك شكرها.
--- [53]
Shafi 52