Launuka da Amsoshin Dan Adam
الألوان والاستجابات البشرية
Nau'ikan
في حين تحدث الصوفيون عن الألوان بطريقة حماسية وخيالية، وكتب رجال أكثر حكمة عن إجراءات غامضة إلى حد كبير، وصف الروسيان سيميون دي وفالنتينا كيرليان حوالي عام 1958 طريقة تتمثل في استخدام انبعاثات عالية الجهد لتصوير «أشكال متوهجة» لأشياء حية وغير حية. وقد أجريت محاولات ناجحة إلى حد ما من قبل، وأجريت محاولات على قدر مساو من النجاح منذ ذلك الحين. وفيما يعرف حاليا بتصوير كيرليان، أصبحت الهالة أشبه بسجل ملموس ومرئي. والآن يدخل العالم عصر الديناميكا الكهربائية والديناميكا الحيوية (من المراجع الجيدة في هذا الصدد كتاب «هالة كيرليان» للمؤلفين ستانلي كريبنر ودانيال روبين).
ماذا يرى؟ لنقتبس ما قاله أوستراندر وشرودر: «يجب أن نلاحظ أنه عند التصوير على فيلم ملون متعدد الطبقات باستخدام ألواح على هيئة أقراص، تترجم أجزاء مختلفة من جلد الإنسان لألوان مختلفة؛ فعلى سبيل المثال، تكون منطقة القلب شديدة الزرقة، ويكون الزند أزرق مخضرا، والورك زيتونيا ... ويوجد سبب لافتراض أنه عند حدوث تجارب عاطفية غير متوقعة (مثل الخوف والمرض)، فإن اللون المتأصل في أحد مناطق الجسم يتغير. ويبدو لنا أن هذه المظاهر المميزة تستحق دراسة جادة؛ نظرا لأهميتها في التشخيص في المجال الطبي؛ من أجل الاكتشاف المبكر للأمراض ... ودعونا نتوقف لنتأمل المرات العديدة التي لوحظ فيها النشاط الكهربي في جلد إنسان حي. في المجال البصري، على خلفية تمثل شكل الجلد، ترى قنوات تفريغ الانبعاثات الكهربية ذات السمات المتغيرة؛ تفريغ نقطي، وتفريغ إكليلي، وتوهجات على شكل عناقيد ذات إشعاع ضوئي. وتتسم بألوانها المختلفة؛ فمنها الأزرق، ومنها الخزامي والأصفر. وقد تكون زاهية أو باهتة، ثابتة أو متغيرة الشدة، متوهجة بين الحين والآخر أو متوهجة باستمرار، عديمة الحركة أو متحركة ... في بعض أجزاء الجلد، تتوهج النقاط الزرقاء والذهبية على نحو مفاجئ، وسمتها المميزة هي إيقاع من التوهجات وعدم الحركة ... وقد يكون لون العناقيد أزرق لبنيا، أو أرجوانيا فاتحا، أو رماديا، أو برتقاليا.»
أما عن طرق إنتاج صور كيرليان أو صور مجال الإشعاع فهي موصوفة بالتفصيل في كتاب «الهالة الحية» للمؤلف كيندال جونسون. كما يصف أوستراندر وشرودور في كتاب «دليل اكتشافات ما وراء الطبيعة» أيضا أساليب وطرق تصوير كيرليان بتفاصيل مستفيضة. من خلال التفريغات العالية الجهد الكهربي - لكن دون عدسات أو كاميرات - تسجل صور فوتوغرافية لهذه الانبعاثات. وقد يكون من غير الضروري وصف الأساليب أو الأدوات المستخدمة نظرا لأن وحدات تصوير كيرليان الكهربائي موجودة الآن في السوق (1976) من خلال شركة إدموند ساينتيفيك العلمية في نيوجيرسي. ومن خلال صور لأحد الأصابع ملتقطة بتقنية التصوير الكهربائي توصل جونسون لعدة استنتاجات مثيرة؛ يقول: «بدا أن الراحة والاسترخاء والشعور بالسكينة مرتبطة بهالة واسعة ساطعة ملساء ... وأن الخوف أو القلق يميلان إلى جعل الهالة ضعيفة متقطعة بها بقعة.»
إلى الآن لم يتم التقاط صور كيرليان - أو صور المجال الإشعاعي - للجسم ككل. فالهالة البشرية من الرأس للقدم، التي وصفها الصوفيون القدماء، ووصفها كيلنر وباجنال في الأوقات الأكثر حداثة، لم تسجل بعد على أي فيلم أو لوح فوتوغرافي ضخم. وقد يكون هذا غير ضروري؛ لأنه من خلال دراسة أمواج الدماغ واستجابات الجلد بأجهزة متقدمة نتعلم الكثير عن التكوين الجسماني والعاطفي للإنسان. (3-2) اكتشافات تشخيصية
استكمالا لحديثنا عن الهالة، توجد أدلة واضحة على أن التحولات والتغيرات قد تشير وتتنبأ في واقع الأمر بأمراض فسيولوجية ونفسية لدى الفرد . في الطب النفسي الجسدي، الذي قد تؤدي فيه الظروف البيئية إلى التوتر والخوف والاكتئاب، وقد تسبب هذه الأشياء بدورها عددا من الأمراض الفسيولوجية؛ يمكن أن تقدم دراسة الهالة مساعدة كبيرة في التشخيص. ويمكن اكتشاف الحالات العاطفية بطرق عدة على النحو التالي: من خلال جهاز رسم المخ (الذي يسجل الموجات الدماغية)، وكذلك من خلال إنتاج الهرمونات، واتساع حدقة العين، والضغط على الأصابع، وقدرة راحة اليد على توصيل الكهرباء.
إن وجود الهالة في حد ذاته قد يساعد في تفسير أو على الأقل تأكيد العلاج النفسي، وفيه يمكن لأشخاص نادرين معينين أن يقدموا المساعدة من خلال «وضع اليد» في بعض الحالات المرضية التي تصيب البشر. ويوجد بعض الباحثين المعترف بهم الذين يعتقدون أنه من خلال تصوير كيرليان يوجد دليل مرئي على تدفق الطاقة، أو على التفاعل بين البشر وبين بيئاتهم، وأنه من خلال المعالجين النفسيين يمكن أن تتدفق هالة المعالج إلى الشخص الذي يعالجه. قد يبدو هذا احتمالا بعيدا، لكن الطب النفسي الجسماني الليبرالي لا يرفض تماما مثل هذه «المعجزات». وتقدم ثيلما موس في كتابها الرائع «احتمالية المستحيل» وصفا جيدا لتصوير كيرليان. وفيما يتعلق بموضوع العلاج النفسي قالت: «أعتقد حقا أن الصور (تصوير كيرليان) توضح إمكانية انتقال الطاقة ليس فقط من المعالج إلى المريض، لكن من المريض إلى المعالج.» ويوجد أيضا تدفق للطاقة أو تفاعل بين البشر وبين بيئتهم. والمعالج ذو الهالة الواسعة يمكن أن ينقل الطاقة لشخص ذي هالة ضيقة. علاوة على ذلك، توجد أربعون إشارة إلى العلاج الروحي في الكتاب المقدس. (3-3) الوخز بالإبر
بلغت الأجهزة الإلكترونية مبلغا من التطور مكنها من تحديد نقاط الوخز بالإبر (هوكو) في جسم الإنسان. ويمتلك الروس جهاز توبيسكوب، فيصف كيندال جونسون أحد اختراعاته قائلا: إن جهاز التوبيسكوب الروسي يضيء عند لمس نقاط الوخز الإبري؛ وبذلك يعد جهازا مفيدا لمتخصصي الوخز بالإبر. وسواء أكان الوخز بالإبر مرحبا به من قبل الأطباء أو مرفوضا، فلا بد ألا ينسى المرء أن الصينيين اعترفوا به لبضعة آلاف من السنوات. وبحكمة ، كتب طبيب أيزنهاور بول دودلي وايت الذي زار الصين فقال: «لو كان غير مفيد لتوقف استخدامه منذ آلاف السنوات. توجد فائدة فيه، لكن من الصعب قول ما هي هذه الفائدة بالتحديد.» هل من الممكن أن يكون الوخز بالإبر يحتاج إلى الإيمان والصوفية لدعمه؟ (3-4) طاقة البيوبلازما
إن الانبعاثات الهالية للجسم الأثيري قد لا يرجع سببها بالكامل إلى درجة حرارة الجلد، أو استجابة الجلد الجلفانية، أو المجالات الكهربية أو المغناطيسية، أو التعرق؛ فمن المحتمل جدا أن تكون هناك طاقة أخرى، أو ظواهر غير متوقعة ولا يمكن تفسيرها بالنظرية الفيزيائية. وسواء أكان اسمها الطاقة البيوبلازمية أم أي مصطلح آخر، فالعلم لا شك لديه انبعاثات أخرى وغامضة عليه فهمها ورصدها.
يقول هارولد ساكون بير من جامعة ييل إنه إذا كانت الانبعاثات مغناطيسية، فإن المجالات الكهرومغناطيسية داخل الجسم تتأثر بمجالات أكبر موجودة في كل الكون؛ وهذا يؤكد المفهوم الصوفي القائل بوجود كون صغير داخل الكون الكبير. ونجد عمل بير الفريد موصوفا من قبل إدوارد دبليو راسل في كتابه «تصميم المصير»، فيقول: «كل الكائنات الحية - سواء الجسم البشري، أو الحيوانات، أو الأشجار، أو النباتات، أو الكائنات الحية الأدنى - تمتلك مجالات كهرومغناطيسية، وتقع تحت سيطرة هذه المجالات.» وقد تكون الانبعاثات مسئولة أيضا عن ألغاز الإدراك الخارج عن الحواس. «ومن دون الاستعانة بالعلم، فإن انتقال الأفكار كثيرا ما كان «حقيقة أثبتتها التجارب» لعدد لا حصر له من الأشخاص منذ بداية التاريخ البشري. إنه أمر شائع معترف به يحدث بين الأزواج والزوجات، وبين الوالدين والأبناء، وبين الأشخاص الذين تجمعهم عاطفة مشتركة.»
في مقاله «المجالات المغناطيسية لجسم الإنسان»، يشير ديفيد كوهين إلى ميسمر، ويصف الوسائل المستخدمة حاليا في تفقد المجالات المغناطيسية للجسم البشري، يقول كوهين: «في الوقت الراهن، تخضع المجالات المغناطيسية لجسم الإنسان للقياس في عشرة مختبرات على الأقل، كما أنها موضوع ثماني رسالات دكتوراه وحوالي خمسين بحثا منشورا.» إن الجسم البشري لهو حقا «مصدر للمجالات المغناطيسية». وقد رصدت هذه المجالات في غرف محمية خاصة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويعلق كوهين قائلا إن «القياسات المسجلة للقلب والدماغ والرئتين من الممكن أن تكون ذات قيمة بالنسبة للتشخيص السريري وفي الأبحاث الفسيولوجية.»
Shafi da ba'a sani ba