109

الصوم جنة

الصوم جنة

Nau'ikan

قبول العبادة ومضاعفة الأجور، لقوله ﷺ: «كل عمل ابن آدم يُضاعف؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله ﷿: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولَخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك» (١٢٨) . ٣- ... تفطير الصائمين: ولو على تمرة أو جرعة ماء؛ لقول رسول الله ﷺ: «من فَطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا يَنْقُصُ من أجر الصائم شيئًا» (١٢٩) . ٤- ... السَّحور: وهو سُنَّة خاصة بهذه الأمة في صيامها، وهو يتحقق ولو بجرعة ماء، وابتداء وقته من انتصاف الليل (١٣٠) . قال رسول الله ﷺ: «تسحّروا، فإن في السَّحور بركةً» (١٣١) . وقال ﵊: «فَصْل ما بين صيامنا وصيام أهل

(١٢٨) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (٣٢) . واللفظ هنا لمسلم ﵀. (١٢٩) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الصوم، باب: ما جاء في فضل من فطّر صائمًا، برقم (٨٠٧)، عن زيد ابن خالد الجهني ﵁. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ. (١٣٠) المقصود بالليل هنا الوقت من كمال غروب قرص الشمس إلى قبيل الفجر الثاني، وهو ما يسمى بالليل الشرعي، فانتصافه: انتصاف هذه المدة، وليس الثانية عشرة ليلًا، كما قد يُتَوهّم. (١٣١) متفق عليه من حديث أنس ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: الصوم، باب: بركة السحور من غير إيجاب، برقم (١٩٢٣)، ومسلم؛ كتاب: الصيام، باب: فضل السحور، برقم (١٠٩٥) .

1 / 115