61

القوافي الندية في السيرة المحمدية

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Mai Buga Littafi

دار الهدف للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

موقف النَّبِيّ (ﷺ) الباسل إزاء التطويق
وَصَمَدَ النَّبِيُّ فِي مَفْرَزَةٍ ... وَحَوْلَهُ جَحَافِلُ الْعِدَاءِ
فَقَدْ أَحَاطَ بِالنَّبِيِّ جُنْدُهُمْ ... وَحَمِيَ الْوَطِيسُ فِي اللِّقَاءِ
وَقُتِلَ الْيَمَانُ فِي تَخَبُّطٍ (^١) ... فَإِنَّهُمْ فِي السَّاعَةِ الشَّعْوَاءِ
وَقَدْ أُشِيعَ قَتْلُ خَيْرِ مُرْسَلٍ ... فِي جُنْدِنَا كَالرِّيحِ فِي الْبَيْدَاءِ
أَنَسُ قَدْ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ (^٢) ... مُوتُوا فِدَا الشَّرِيعَةِ الْغَرَّاءِ
مَاتَ الوَفِيُّ بَاسِلًا مُجَاهِدًا ... صَعِدَتِ الرُّوحُ إِلَى النَّعْمَاءِ
ثَابِتُ قَدْ مَاتَ شَهِيدًا صَامِدًا (^٣) ... فَازَ بِدَارِ الْخُلْدِ وَالزَّهَاءِ
أَبْدَى عِمَارَةُ لَنَا شَجَاعَةً (^٤) ... مَا أَجْمَلَ الْمَوْتَ فِدَا الْعَصْمَاءِ!
طَلْحَةُ كَالدِّرْعِ حَمَى نَبِيَّنَا (^٥) ... فِي سَاعَةِ العُسْرَةِ وَالْبَأْسَاءِ
عُتْبَةُ قَدْ رَمَى الحَبِيبَ غَادِرًا (^٦) ... نَعَمْ أَصَابَ مَنْبَعَ الضِّيَاء

(^١) أبو حُذَيْفَةَ بن اليمان قُتِلَ خطأ فقال حذيفةُ: يغفر اللهُ لكم وأراد النَّبِيُّ (ﷺ) أنْ يُعْطِيَهُ الدِّيَةَ، فقال: تَصَدَّقْتُ بها على المُسْلِمِينَ؛ فزَادَ ذلك حُذَيْفَةَ خَيْرًا عِنْدَ رَسُولِ الله (ﷺ).
(^٢) أَنَسُ بن النَّضْر.
(^٣) ثَابِتُ بن الدَّحْدَاح رَجُلٌ مِنَ الأنصار.
(^٤) عِمَارَةُ بن يزيد بن السَّكَن أثْبَتَتْهُ الجِرَاحُ فسقط.
(^٥) طَلْحَةُ بن عُبَيَد الله، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله (ﷺ) يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ». [حكم الألباني]: صحيح، ابن ماجة (١٢٥).
(^٦) عُتْبَةُ بن أبي وقَّاص رَمَى النَّبِيَّ بالحِجَارة فأُصِيبَتْ رُبَاعِيَّتُه اليُمْنَى السُّفْلَى وكَلِمَتْ شَفَتُهُ السُّفْلَى.

1 / 67