19

القوافي الندية في السيرة المحمدية

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Mai Buga Littafi

دار الهدف للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

حرب الفِجَار
الْحَرْبُ فِي طَيَّاتِهَا تَهْلُكَةٌ ... وَبِئْسَهَا فِي الْأَشْهُرِ الْحَرَامِ
قَدْ قَتَلَ الْبَرَّاضُ فِي تَفَاخُرٍ (^١) ... ثَلَاثَةً مِنْ زُمْرَةِ الْكِرَامِ
دَعَا إِلَى الصُّلْحِ رِجَالُ حِكْمَةٍ ... مَا أَقْبَحَ الْفُجْرَ مَعَ الْخِصَامِ!
فَدِيَةٌ تَفْصِلُ فِي خُصُومَةٍ ... وَأُذْعِنَ الْجَمِيعُ لِلْحُكَّامِ
كَمْ أَظْهَرَ الْحَبِيبُ مِنْ شَجَاعَةٍ! ... قَدْ عَجِبُوا مِنَ الْفَتَى الْهُمَامِ
أَعَدَّ لِلْأَعْمَامِ نَبْلًا فَرِحًا (^٢) ... مَا خَافَ مِنْ مَوْتٍ وَلَا حُسَام
حلف الفُضُولِ
حِلْفُ الْفُضُولِ كَانَ فِي عَشِيرَةٍ ... هُمْ قِبْلَةُ الْعَدْلِ مِنَ الشُّجْعَانِ
فَالْحَقُّ عِنْدِي أَنَّهُمْ قَدْ جُمِّعُوا (^٣) ... لِنُصْرَةِ الْمَظْلُومِ فِي الْبُلْدَانِ
أَيَا زُبَيْدِيُّ وَجَدْتَ مُنْصِفًا (^٤) ... أَتَأْخُذُ الْمَالَ بِلَا نُقْصَانِ
رَعَى النَّبِيُّ نَفْسُهُ أَغْنَامًا ... أَطْلَقَهَا الْحَبِيبُ فِي الْوِدْيَان

(^١) البرَّاضُ بن قَيْسِ بن رَافِعِ الكِنَانِي اغْتَالَ ثَلاثَةً مِنْ رِجَالِ قَيْسِ عَيْلَان فوقعت الحَرْبُ بين قريش ومعهم كِنَانَة ضد قَيْسِ عَيْلَان وكَانَ البرَّاضُ مِنْ كِنَانَة وكان قائد قريش وكِنَانَة هو (حَرْبُ بن أُمَيَّة).
(^٢) انظر ابن هشام ١/ ١٨٤ - ١٨٧، شَارَكَ النَّبِيُّ (ﷺ) فِي حَرْبِ الفِجَار وكَانَ يَعُدُّ النَّبْلَ لِلأعْمَامِ.
(^٣) جُمِّعُوا فِي دار عبد الله بن جُدْعَان.
(^٤) انظر الطَّبقات لابن سعد والتفصيل أنَّ العَاصَ بن وائل السَّهمي اشترى بضاعةً مِنْ رَجُلٍ مِنْ زُبَيْد وَحَبَسَهُ حَقَّهُ فاستعدى عليه الأحْلَافَ حَتَّى عَقَدُوا حِلْفَ الفُضُولِ فَرُدَّ لِلزُّبَيْدِيِّ حَقُّه.

1 / 25