٤. احتجوا بما روي في الحديث: (ضحوا فإنها سنَّةُ أبيكم إبراهيم عليه الصلاة السلام) رواه ابن ماجة والبيهقي.
قال الكاساني: [أمر ﵊ بالتضحية والأمر المطلق عن القرينة يقتضي الوجوب في حق العمل] (١).
٥. واحتجوا بما ورد في الحديث عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من وجد سَعَةً فلم يضح فلا يقربنَّ مصلانا) رواه أحمد وابن ماجة والدارقطني والبيهقي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (٢).
قال الكاساني: [وهذا خرج مخرج الوعيد على ترك الأضحية، ولا وعيدَ إلا بترك
الواجب] (٣).
٦. واحتجوا بحديث عامر أبي رملة عن مخنف بن سليم قال: (ونحن وقوف مع رسول الله ﷺ بعرفات قال: يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد (٤).
وقال الترمذي: [هذا حديث حسن غريب، لا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث ابن عون] (٥).
ووجه الشاهد فيه أن كلمه على للإيجاب كما هو الأصل (٦).
٧. واحتجوا بما ورد في الحديث عن علي عن النبي ﷺ قال: (أيها الناس ضحوا واحتسبوا بدمائها، فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله ﷿ رواه الطبراني في الأوسط (٧).
(١) بدائع الصنائع ٤/ ١٩٤. (٢) المستدرك ٤/ ٢٥٨، الفتح الرباني ١٣/ ٥٨، سنن ابن ماجه ٢/ ١٠٤٤، سنن البيهقي ٩/ ٢٦٠، سنن الدارقطني ٤/ ٢٧٦. (٣) بدائع الصنائع ٤/ ١٩٤. (٤) الفتح الرباني ١٣/ ٥٨، سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود ٧/ ٣٤٠، سنن الترمذي مع شرحه التحفة ٥/ ٩٢، سنن النسائي ٧/ ١٦٧، سنن ابن ماجه ٢/ ١٠٤٥. (٥) سنن الترمذي مع شرحه التحفة ٥/ ٩٢. (٦) انظر بدائع الصنائع ٤/ ١٩٤. (٧) مجمع الزوائد ٤/ ١٧
1 / 32