المعالم الأثيرة في السنة والسيرة
المعالم الأثيرة في السنة والسيرة
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١١ هـ
Inda aka buga
الدار الشامية - دمشق- بيروت
Nau'ikan
لأن مسكن الشاعر بعيد عن المدينة، وذكر الشوق والمحبة على البعد أقوى من ذكره على القرب، وكأنه يريد القول: ذكرتك يا رسول الله ولم أنسك وأنا بعيد عنك، والدليل على بعد هذين الجبلين، أن الشاعر يصف رحلة طويلة شاقة، قطعها على المطايا القوية فيقول:
وهنّ بنا خوص طلائح تغتلي ... بركبانها في لا حب متمدد
على كل فتلاء الذراعين جسرة ... تمرّ بنا مرّ الهجفّ الخفيدد
[قوله: الخفيدد: أي السريع، والظليم:
الخفيف. وقوله: الهجفّ: الطويل الضخم] .
وأبيات المدح أوردتها كتب السيرة، وفي ترجمة مالك بن نمط في «الإصابة» لابن حجر، و«الاستيعاب» لابن عبد البرّ، وكون «رحرحان» الواردة في الأبيات بعيدة عن منازل المدينة، لا يمنع أن يتعدد الاسم ويكون في أنحاء المدينة جبل اسمه «رحرحان»، وقد ذكره السمهودي في تحديد حمى «الربذة»، وهو قريب مما ذكره البلاديّ. والله أعلم.
صلصل:
بالضم ثم السكون والتكرير: قال البكري: جبل عند ذي الحليفة. وفي الحديث أن هيتا وماتعا [مخنثان كانا على عهد رسول الله] لما قالا لعبد الله بن أمية:
إن فتح الله عليكم الطائف فعليك ببادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، إذا تكلمت تغنت، وإذا مشت تثنّت، وإذا قعدت تبنت، [وصفا المرأة بالبدانة] رأى رسول الله ﷺ أنه لا يصف هذه الصفة إلا من كان من ذوي الإربة، فنفاهما إلى «صلصل» . وفي البخاري نفاه (أي: هيت) إلى الحمى، ولعله يريد حمى النقيع. وعند ياقوت: صلصل: بنواحي المدينة على سبعة أميال منها، نزل بها رسول الله يوم خرج من المدينة إلى مكة عام الفتح.
قال البلادي: صلصل: هو الحزم الذي تطؤه بعد ذي الحليفة على طريق بدر [مكة]، قبل مفرحات (ذات الجيش)، ويسمى أيضا: «صمد الظمأ» .
صمد:
بفتح الأول وسكون الثاني. قال ﵇ لقوم من بني عبس «اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصّمد وجازان» . ضرب المكانين مثلا لبعد المسلم عن أرض الهجرة بجوار رسول الله.
أما جازان فقد مضت، وأما «صمد» فأظنها تحريفا، للمعجمة الصاد، «ضمد»: وهي بلدة بجوار مدينة جيزان أو جازان في جنوب السعودية، وتسمى (حرجة ضمد) .
صّمّان:
بالفتح ثم التشديد وآخره نون:
1 / 161