قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك، هذه هي الوصية الأولى، وثانية مثلها ليس وصية أخرى أعظم من هاتين فقال له الكاتب جيدًا يا معلم بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه" (١) .
٢- جاء فيها قوله "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك وأن يسوع المسيح الذي أرسلته" (٢) ففي هذا النص بيان واضح أن الله هو الإله الحق وحده ﷾ فلا إله غيره، كما أن النص أبان أن عيسى ﵇ هو الرسول الذي أرسله الله آنذاك.
ولذا يذكر عبد الأحد داود أن هذا النص يشبه قولنا: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله (٣) . وهو كما قال، بل إن هذا النص وحده كافٍ في بيان وحدانية الله ﷾ من الأناجيل وأن عيسى عبد الله ورسوله.
٣- جاء في الأناجيل -كما زعموا- أن الشيطان طلب من عيسى أن يسجد له فقال له عيسى: اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب الهك تسجد وإياه وحده تعبد" (٤) . وهذا إيضاح من المسيح ﵇ إن كان النص صحيحا ً- يرد به على الشيطان أنه لا يسجد إلا لله وحده ولا يعبد إلا إياه. وهذا موضح لوحدانية الله ﷾ في ربوبيته وفي عبادته وموضح لعبودية عيسى وبشريته ﵇.