Allah, Then History
لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
Mai Buga Littafi
دار الأمل
Lambar Fassara
الرابعة
Nau'ikan
[النور:٢٣]، فمن لم يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالاستعفاف ريثما يرزقه الله من فضله كي يستطيع الزواج.
فلو كانت المتعة حلالًا لما أمره بالاستعفاف والانتظار ريثما تتيسر أمور الزواج بل لأرشده إلى المتعة كي يقضي وطره بدلًا من المكوث والتحرق بنار الشهوة.
وقال الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ -إلى قوله- ﴿ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النساء:٢٥].
فأرشد الذين لا يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا مما ملكت أيمانهم، ومن عجز حتى عن ملك اليمين؛ أمره بالصبر، ولو كانت المتعة حلالًا لأرشده إليها.
ولا بد لنا أن ننقل نصوصًا أخرى عن الأئمة ﵈ في إثبات تحريم المتعة:
عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ﵇ عن المتعة فقال: (لا تدنس نفسك بها) (بحار الأنوار ١٠٠/ ٣١٨).
وهذا صريح في قول أبي عبد الله ﵇ إن المتعة تدنس النفس ولو كانت حلالًا لما صارت في هذا الحكم، ولم يكتف الصادق ﵇ بذلك بل صرح بتحريمها:
عن عمار قال: قال أبو عبد الله ﵇ لي ولسليمان بن خالد: (قد حرمت عليكما المتعة) (فروع الكافي ٢/ ٤٨)، (وسائل الشيعة ١٤/ ٤٥٠).
وكان ﵇ يوبخ أصحابه ويحذرهم من المتعة فقال: أما يستحي
1 / 45