396

الكشف المبدي

الكشف المبدي

Editsa

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

Mai Buga Littafi

دار الفضيلة

Bugun

الأولى ١٤٢٢ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

فصل
فإذا تقرّر هذا وكان أمرًا مجمعًا عليه بين المسلمين؛ لا يخالف فيه إلَّا كّل مبتدع جاهل ضالّ جهميّ؛ علم قطعًا أنّ كلامه بدعة وضلالة، بل كفر، بعد إقامة الحُجّة؛ كما تقدّم عن إمامنا محمّد بن إدريس الشّافعيّ ﵁، وتكفير السّلف للجهميّة معروف لمَن قرأ كتاب «خلق أفعال العباد» للإمام البخاريّ؛ لأنّه قد ذكر فيه بإسناده إلى عبد الله بن إدريس، وقد قيل له: إنّ أقوامًا يقولون: القرآن مخلوق؛ فقال: أمن النّصارى هم أو من اليهود أو من المجوس؟ فقيل له: بل من أهل القبلة! فقال: أبلغهم عنّي أنّهم كفّار.
وبالجملة؛ فالنّصوص الواردة عن سلف الأُمّة في تكفير مَن جحد صفة لله ﷿ جاء بها القرآن أو صحّت من سُنّة سيّد ولد عدنان؛ مشهورة معروفة لمَن تتبّع كتب القوم، وأمّا مَن غرّته الأماني ورضي بحظّه من كتب المتأخّرين التي مسخها أهلها بعلم الكلام والفلسفة؛ فهو لا ترفع له رأس، ولا يثبت له قدم؛ بل تراه مزعزعًا متقلّبًا بين الشّكوك والأوهام والخيالات والشّبهات؛ فعياذًا بالله - تعالى - من هذه الخيالات.

1 / 430