387

الكشف المبدي

الكشف المبدي

Editsa

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

Mai Buga Littafi

دار الفضيلة

Bugun

الأولى ١٤٢٢ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ذكر قول أبي عمر الطّلمنكيّ
قال في كتابه في الأصول: «أجمع المسلمون من أهل السُّنّة على: أنّ الله استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، وأجمع المسلمون على: أنّ الله استوى على عرشه بذاته ... ثم ساق بسنده عن مالك قوله: «الله في السّماء، وعلمه في كلّ مكان»، ثم قال في هذا الكتاب: «وأجمع المسلمون من أهل السُّنّة على أنّ معنى قوله - تعالى ـ: ﴿وهو معكم أينما كنتم﴾ ونحو ذلك من القرآن؛ بأنّ ذلك علمه، وأنّ الله فوق السّموات بذاته، مستوٍ على عرشه كيف شاء» . وهذا لفظه في كتابه.
وذكر الحافظ ابن عبد البرّ إمام أهل السُّنّة في زمانه، في كتاب «التّمهيد»، عند شرح حديث: «ينزل ربّنا كلّ ليلة إلبى سماء الدُّنيا»؛ فأطال الكلام على هذا الحديث، إلى أن قال: «وهذ الحديث فيه دليل على أنّ الله ﷿ في السّماء على العرش من فوق سبع سموات، كما قالت الجماعة، وهو حُجّتهم على المعتزلة والجهميّة في قولهم: إنّ الله في كلّ مكان وليس على العرش، والدّليل على صحّة ما قال أهل الحقّ. فمن ذلك: قوله - تعالى ـ: ﴿الرّحمن على العرش استوى﴾ ...»، ثم ذكر كثيرًا من الآيات القرآنيّة والأحاديث المرويّة النّبويّة، وأخذ يردّ ويشنّع على مَن خالف ذلك.
وممّن قال ذلك أيضًا من المالكيّة: ابن أبي زيد القيروانيّ، في «رسالته» في الفقه؛

1 / 421