ومن ذلك: قوله ﷺ لمَن قال: «مَن يطع الله ورسوله فقد رشد، ومَن يعصمها فقد غوى»: «بئس خطيب القوم أنتَ»، وهو في «الصّحيح» .
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عبّاس، في تفسير قوله: ﴿فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون﴾ أنّه قال: «الأنداد أخفى من دبيب النّمل على صفاة سوداء في ظلمة اللّيل، وهو أن يقول: والله! وحياتِك يا فلان! وحياتي! ويقول: لولا كلبه هذا لأتانا [اللّصوص]، ولولا البطّ [في الدار] لأتى اللّصوص، ويقول الرّجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان. [لا تجعل فيها فلان؛ فإنّ] هذا كلّه شرك» انتهى.
ومن ذلك: ما ثبت في «الصّحيحين»، من حديث أبي هريرة ﵁، أنّ رسول الله ﷺ قال: «لا يقل أحدكم: أطعم ربّك، وضئ ربّك، ولا يقل أحدكم: عبدي وأَمَتي؛ وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي» . ووجه هذا النّهي: ما يفهم من مخاطبة السّيد بمخاطبة العبد لربّه، والرّب لعبده، وإن لم يكن ذلك مقصودًا.
ومن ذلك: ما ثبت في «الصّحيحين»، من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله - تعالى ـ: ومَن أظلم ممّن ذهب يخلق كخلقي؛ فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبّة أو شعيرة» .
ولهما، عن عائشة ﵂ أنّ رسول الله ﷺ قال: «أشدّ النّاس عذابًا يوم