101

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Mai Buga Littafi

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Nau'ikan

والمراد أن المالكي حريص على أن يصنع للبرءاء العيب، وقد ثبت في سنن أبي داود من حديث أبي هريرة ﵁ أنه لما خرج رجل حين أذن مؤذن العصر قال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم ﵇، ولم يذكر الصلاة.
ولا نطيل في هذا وإنا المراد بيان أن هذا المبطل لا يجد شيئًا يتعلّق به، فيختلق العيوب، والمراد أن هذا الباهت يُنكر تكفير الكفار ويجادل عنهم ويعادي أهل التوحيد قطع الله دابره.
فتأمل من يقول: أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله وأطلب من الله بهم، يقول المالكي في ذلك: هذا يدل على أن الشيخ يرى تكفير هؤلاء.
فيقال للضال: وهل الكفر إلا هذا؟ وهو اتخاذ الوسائط، وقد تقدم بيان ذلك، والمالكي يدافع عن المشركين ويجادل عنهم.
قال سليمان بن سحمان ﵀ فيمن لا يرى من صرف خالص حق الله للأنبياء والأولياء والصالحين والأحجار والأشجار وغير ذلك أنه شرك ولا كفر مخرج من الملة: فهذا ما عرف دين الإسلام العاصم للدم والمال، ولا عرف الكفر المبيح لذلك وإن كان يرى أنه كفر يخرج من الملة وإن كانوا مع ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويصلون ويزكون فما الموجب لهذا الشنآن والاعتراض بما لا حقيقة له؟. إنتهى (١).

(١) تنبيه ذوي الألباب السليمة ص١٢٠.

1 / 105