Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko
الجزء الأول
Nau'ikan
وما رواه أيضا القاسم ابن إبراهيم عليه السلام في (الكامل المنير) عن أبي أحمد قال: حدثني من أثق به، عن الحكم بن ظهير، عن أبيه، وعبد الله بن حكيم بن جبير قال: (أي القاسم عليه السلام ): وهؤلاء المخالفون [لنا و](1) لكم، عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع، أنزل الله عليه: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}[المائدة:67]، وخرج مذعورا نحو (المدينة)، وأصحابه معه حتى قدم الجحفة، فنزل على غدير خم، ونهى أصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات، فنزل تحتها وهي شجرات عظام، فلما نزل القوم في سواهن، أرسل إليهم سبعين رجلا من العرب، والموالي، والسودان فشك شوكهن وقم ما تحتهن ثم أمر بالصلاة جامعة واجتمع المسلمون وفيمن حضر علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين أبنا علي، والعباس وولداه عبد الله، والفضل، وفيهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد بن نفيل، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله الأنصاري، [وعامة (قريش) ووجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عقبي، ومهاجري، وأنصاري](2)، وغيرهم من بدوي، وحضري، حتى امتلئ الروح وبقى أكثر الناس في الشمس يقي قدميه بردائه من شدة الرمض، فصلى -صلوات الله عليه- تحتهن ركعات، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يأيها الناس إنه نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعش نبي قط إلا نصف عمر [النبي](1) الذي يليه من قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب وإنكم مسؤلون هل بلغتكم ما أرسلت به إليكم، فماذا أنتم قائلون؟.
قالوا: والله لقد بلغت ، ونصحت فجزاك الله عنا أفضل ما يجزى نبيا عن أمته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أتشهدون أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق)).
قالوا. نشهد بذلك، فرفع يده -صلى الله عليه- ثم وضعها على صدره، ثم قال: وأنا أشهد بذلك، [اللهم اشهد](2)، ثم قال: ((ألا لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، لعن الله من تولى غير مواليه، ألا ليس لوارث وصية، ولا تحل الصدقة لآل محمد، ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار، أيها الناس ألستم تشهدون أن الله مولاي، و[أن الله](3) مولى المؤمنين، وأنا أولى بكم من أنفسكم)).
قالوا: بلى نشهد أنك اولى بنا من انفسنا.
Shafi 337