317

Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko

الجزء الأول

Nau'ikan

Fikihu Shia

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ((عليك بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية)) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ((أطيب الطيب المسك))، وكان نقش خاتمه محمد رسول الله، وأهدا له النجاشي خفين أسودين شادخين، فلبسهما، وورثه صلى الله عليه وآله وسلم علي عليه السلام لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ((وحسبك يا علي أنك مني وأنا منك ترثني وأرثك، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي))، وغير ذلك.

قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام في (الجواب الرافع للأشكال في الفرق بين التشيع(1) والإعتزال): وأما الإرث فعلي عليه السلام وارث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأخبار كثيرة نحن نرويها، وهذا خبر بخلاف قياس الأصول، ولم ينازع علي عليه السلام في أفراس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدراعه أحد من الناس، لا العباس (رضي الله عنه) ولا غيره، فكان علي عصبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووارثه. انتهى.

قلت: وما روي من أن عليا عليه السلام والعباس (رضي الله عنه) إختصما إلى عمر في صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير صحيح، وقد أوضح بطلان هذا الخبر الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عليهم السلام من طرق شتى، انتهى ما أردنا ذكره من سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

قال السيد رحمه الله:

وكان أول أمر بين أمته

على إمامهما الهادي أبا حسن

وبضعة المصطفى المختار فاطمة

تقدما حيدرا في الأمر واغتصبا ... حيف جرى من أبي بكر ومن عمر

نفس الرسول كما قد جاء في السور

زوج الوصي وأم الأنجم الزهر

بالقهر نحلة ذات الفضل والخفر

قوله: تقدما.. إلى آخره، تفسير للحيف الواقع منهما، وسيأتي لذلك مزيد تحقيق في أثناء ذكر قيام أبي بكر، وعمر، وعثمان، وقصة (فدك)، وذات الفضل، والخفر: فاطمة عليها السلام وهي بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله لآثار وردت فيها كثيرة، يشبه قوله:

حيف جرى من أبي بكر ومن عمر

على إمامهما .. إلى آخره.

Shafi 320