Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko
الجزء الأول
Nau'ikan
قال: وكانت سراياه، وسواريه (1)، وبعوثه، ثلاثا وسبعين ومنهم من نقص، ومعجزاته صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة، أوضحها القرآن، ثم انشقاق القمر، وإخباره أن ملكه سيبلغ مشارقها ومغاربها، وكان كما قال، وحنين الجذع، ونبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة، وتسبيح الحصى في كفه، وكانوا يسمعون تسبيح الطعام عنده وهو يؤكل، وتسليم الحجر والشجر عليه، وكلمته الذراع المسمومة، وشهد الذئب بنبوته، وكان نائما في سفره فجاءت شجرة تشق الأرض حتى قامت عليه، ومسح ضرع شاة لم ينز عليهاالفحل فجفل الضرع فشرب وسقى أبا بكر، الخبر، ونحوا ذلك جرا في خيمتي أم معبد الخزاعية، وندرت عين قتادة بن النعمان حتى سارت في يده فردها (صلى الله عليه وآله) فكانت أحسن عينيه وأحدهما، وقيل: إنها لم تعرف، وتفل في عيني علي عليه السلام وهو أرمد فبرئ من ساعته ولم يرمد بعد ذلك، ودعا له أيضا وهو وجع فبرأ ولم يشتك من ذلك الوجع [بعد] (2)، وأخبر يوم (بدر) بمصارع المشركين، ودعا لعلي عليه السلام أن يذهب عنه الحر والبرد، فكان لا يجد حرا ولا بردا، وأطعم أهل الخندق وهم ألف من صاع شعير أو دونه، وبهمة فشبعوا، الخبر، ودعا على عيينة بن أبي لهب فقتله الأسد، الخبر، ودعا بالمطر وما في السماء قزعة فمطروا من الجمعة إلى الجمعة، ثم دعا برفعه فارتفع [من فوره](3)، وأطعم الجيش من مزود أبي هريرة، وكان الذي فيه تمر حتى شبعوا، ثم رد ما بقي فيه، ودعا له فيه، فأكل منه في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)، وحياة أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولما قتل عثمان ذهب المزود، وغير ذلك كثير.
Shafi 296