Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko
الجزء الأول
Nau'ikan
وكانت الوقفة يوم الجمعة، وأخرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- معه نسائه كلهن في الهوادج، وأشعر هديه وقلده، وعن جابر بن عبد الله: فخرجنا معه حتى أتينا (ذى الحليفة) فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف أصنع، قال: ((اغتسلي واستثفري واحزمي)) فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد (ذي الحليفة) ركعتين، ثم ركب القصوى، حتى إذا استوت به على البيداء، كان قدامه إلى مد البصر الناس من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، فأهل بالتوحيد: ((لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك))، وأهل الناس بهذا.
قال: عن ابن عمر، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل (مكة) من الثنية العليا (يعني كدا)، وهو المشهور بالمعلاة، ويخرج من الثنية السفلى (يعني كذا).
قال: روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل (مكة) صبيحة اليوم الرابع من ذي الحجة [وأقام بها محرما إلى يوم التروية، ثم راح إلى منى محرما بذلك الإحرام](1).
قال: وفي (سيرة اليعمري): سعى راكبا.
قال جابر: قال ((لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة))، فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد، فشبك رسول الله (صلى الله عليه وآله) [بين](2) أصابعه واحدة في أخرى(3) وقال: ((دحلت [الأخرى](4) العمرة في الحج مرتين لا بل الأبد الأبد)).
Shafi 282