250

Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko

الجزء الأول

Nau'ikan

Fikihu Shia

غزوة الفتح ثم كانت غزوة الفتح، وسببها أن أنس بن زنيم الدؤلي هجا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمعه غلام من (خزاعة) فضربه فشجه، فهاج الشر بين بني بكر حلف قريش وبين (خزاعة) حلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسألت بنو بكر قريشا أن يعينوهم بالرجال والسلاح على (خزاعة)، فأمدوهم بذلك وخرج معهم نفر منهم فبيتوا بني كعب من (خزاعة) على ماء يقال له: (الوتير) قرب (مكة) وهم آمنون، فقتلوا منهم ثلاثة وعشرين رجلا، وساقوهم حتى انتهوا بهم إلى الحرم، ثم ندمت قريش وعلموا أن الذي صنعوا نقض للعهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعثوا أبا سفيان إلى (المدينة) لتجديد العهد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجبه إلى ذلك، ثم أتى أبا بكر فقال: أجر(1) بين الحيين، فإن محمدا لا يرد عليك، فلم يجبه، ثم أتى عمرا فلم يجبه، ثم أتى عليا عليه السلام فلم يجبه، فقال: يا أبا الحسن، فأشر علي، فقال: ما أعلم شيئا [يغني](2) ولكنك سيد بني (كنانة) فقم فأجر بين الناس ففعل، ورجع إلى (مكة) فأخبرهم بالقصة، فقالوا: لعب بك ابن أبي طالب، وقدم عمرو بن سالم الخزاعي على(3) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنشد رجزا واستصرخه، وهو قوله:

اللهم إني ناشد محمدا

كنت لنا أبا وكنا الولدا

إن قريشا أخلفوك الموعدا ... حلف أبيه وأبينا الأتلدا

ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا

إلى قوله:

هم بيتونا بالوتير هجدا

فأنصر هداك الله نصرا اعتدا ... وقتلونا ركعا وسجدا

وادع عباد الله يأتوا مددا

إلى آخره، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يجر ثوبه، وهو يقول: ((لا نصرت إن لم أنصر بني كعب)) الخبر.

Shafi 253