217

Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko

الجزء الأول

Nau'ikan

Fikihu Shia

وقوله: أدى عمير إلى قوله ثواب: [أي: أدى إلى ثوابي] (1)، وأحسن حرابي حين أخلص صقله، وأقبل نحو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- وهو متهلل، فقال له عمر بن الخطاب: هلا سلبته درعه، فإنه ليس في العرب درع خير منها، فقال: إني حين ضربته اسقبلني بسؤته فاستحيت، ابن عمي أن سلبته وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت الخندق، فمن هنا لم يأخذ علي عليه السلام سلبه، وقيل: تنزه عن أخذها، وقيل: إنهم كانوا في الجاهلية إذا قتلوا القتيل لا يسلبونه ثيابه، انتهى [بحروفه](2) من (الروض).

وفي سيرة ابن هشام: وقال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في ذلك:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه

فصددت حين تركته متجدلا ... ونصرت رب محمد بصواب

كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه ... البيت

ولما قتله ولى أصحابه الأدبار، وسقط نوفل بن عبد الله عن فرسه في الخندق، فنزل إليه علي عليه السلام فقتله، رواه الحاكم في (السفينة)، وقيل: رماه المسلمون بالحجارة حتى قتلوه.

[وفي السيرة، قال ابن هشام: عن ابن إسحاق وسأل المشركون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أن يبيعهم جسده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: ((لا حاجة لنا بجسده [بثمنه] (3))) فخلا بينهم وبينه.

قال ابن إسحاق: أعطوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- بجسده عشرة الآف درهم، فيما بلغني عن الزهري.

قال ابن هشام: وحدثني الثقة: أنه حدث عن ابن شهاب، أنه قال: قتل علي بن أبي طالب يومئذ عمرو بن ود وابنه حمسل بن عمرو.

قال ابن إسحاق: وقتل من المشركين أيضا ظبة بن عثمان بن عبيد بن السباق، أصابه سهم فمات منه بمكة.

قال ابن هشام: هو عثمان بن أمية بن منبه بن عبيد بن السباق بن عبد الدار، انتهى.

قال ابن إسحاق: ولم يستشهد من المسلمين يوم الخندق إلا ستة نفر، انتهى.

Shafi 219