Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko
الجزء الأول
Nau'ikan
وفي سيرة ابن هشام قال: كان أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشف سؤتها فضحكوا بها، فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديا فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، قال: فحاصرهم رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم حتى نزلوا على حكمه، ولما أمكنه الله منهم قام إليه عبد الله بن أبي فقال: يا محمد، أحسن في موالي، [وكانوا حلفاء الخزرج فأبطئ عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد، أحسن في موالي](1)، قال: فأعرض عنه، قال: فأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يقال لها: ذات الفضول، فقال له رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم: ((أرسلني)) وغضب صلى الله عليه وآله وسلم حتى رأى لوجهه ظللا، ثم قال: ((ويحك أرسلني))، قال: لا والله، لا أرسلتك(2) حتى تحسن في موالي أربعمائة حاسر وثلاثمائة ذراع، قد منعوني من الأحمر والأسود، نحصدهم في غداة واحدة، إني والله امرؤ أخشى الدوائر، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((هم لك)).
قال ابن بهران: وقد جعل ابن إسحاق إجلاء بني قينقاع بعد (غزوة ذي قرد)، و(غزوة السويق) و(غزوة ذي أمر)، ثم كانت.
Shafi 189