42

الحذر من السحر

الحذر من السحر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

فقال الذي عند رأسي للذي عند رِجْلَيَّ، أو الذي عند رِجْلَيَّ للذي عند رأسي: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطةٍ، قال: وَجُفّ طلعةِ ذكرٍ، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أَرْوَانَ» . قالت: فأتاها رسول الله ﷺ في أناسٍ من أصحابه، ثم قال: «يا عائشة، واللهِ لكأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنّاء، ولكأن نخلَها رؤوسُ الشياطين» . قالت: فقلت يا رسول الله، أفلا أحرقتَه؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرًا، فأمرتُ بها فدُفِنَتْ» (١) . ٣- مرويُّ النَّسائي ﵀: وهو في موضع واحد من سننه عن زيد بن أرقم، ولفظه: سَحَرَ النبيَّ ﷺ رجلٌ من اليهود، فاشتكى لذلك أيامًا، فأتاه جبريل ﵇ فقال: إن رجلًا من اليهود سَحَرك، عقد لك عُقدًا في بئر كذا كذا، فأرسل رسولُ الله ﷺ فاستخرجوها، فجيئ بها، فقام رسول الله ﷺ كأنما نُشِط من عِقالٍ، فما ذكر ذلك لذلك اليهودي، ولا رآه في وجهه قَطُّ (٢) . ٤- مرويُّ ابنِ ماجَهْ ﵀: وهو كذلك في موضع واحد من سننه، عن عائشة ﵂، قالت: سَحَر النبيَّ ﷺ يهوديٌّ من يهود بني زُرَيْقٍ، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان النبيُّ ﷺ يُخيَّل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله، قالت: حتى إذا كان ذات يومٍ، أو كان ذات ليلةٍ، دعا رسول الله ﷺ، ثم دعا، ثم قال: «يا عائشةُ، أشعرتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان، فجلس أحدهما

(١) صحيح مسلم؛ كتاب: السلام، باب: السحر، برقم (٢١٨٩)، عن عائشة ﵂. (٢) سنن النَّسائي، كتاب: المحاربة، باب: سَحَرة أهل الكتاب، برقم (٤٠٨٥) .

1 / 47