38

الحذر من السحر

الحذر من السحر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

١- ... سئل ابن شهاب - أي الزهري ﵀: أَعَلى من سَحَر من أهل العهد قَتْلٌ؟ قال: بَلَغنا «أن رسول الله ﷺ قد صُنِع له ذلك فلم يقتل من صَنَعه»، وكان من أهل الكتاب (١) . ٢- ... «أن النبيَّ ﷺ سُحِرَ، حتى كان يُخيَّل إليه أنه صنع شيئًا ولم يصنعه» (٢) . ٣- ... «سُحِر النبيُّ ﷺ، حتى كان يُخَيَّل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعلُه، حتى كان ذات يومٍ دعا ودعا، ثم قال: «أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما فيه شفائي؛ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما للآخر: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؛ قال: مطبوب، قال: ومَنْ طَبَّه؟ قال: لَبِيدُ بنُ الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قال: وأين هو؟ قال: في بئرِ ذَرْوَانَ» . فخرج إليها النبيُّ ﷺ ثم رجع، فقال لعائشةَ حين رجع: «نَخْلُها كأنه رؤوسُ الشياطين»، فقلت: أستخرجتَه؟ فقال: «لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيتُ أن يثير ذلك على الناس شرًا» . ثم دُفِنَتِ البئرُ (٣) . ٤- ... «سَحَر رسولَ الله ﷺ رجلٌ من بني زُرَيْقٍ، يقال له: لَبيدُ بنُ الأعصم، حتى كان رسول الله ﷺ يُخَيَّل إليه أنه يفعل الشيء وما فَعَلَه، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلةٍ وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: «يا عائشةُ، أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيتُه فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فقال: مطبوبٌ، قال: من طَبَّه؟ قال: لَبيد بنُ الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعِ نخلةٍ ذَكَرٍ،

(١) أخرجه البخاري - معلقًا -؛ كتاب: الجزية والموادعة، في ترجمة باب: هل يُعفى عن الذمّي إذا سَحَر؟. (٢) التخريج السابق، برقم (٣١٧٥)، عن عائشة ﵂. (٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: بدء الخَلْق، باب: صفة إبليسَ وجنودِه، برقم (٣٢٦٨)، عن عائشة ﵂.

1 / 43