الأسئلة 1 إذا كان ميزانكم لجواز التوسل بالميت أنه لايجوز أن نطلب منه ما لايقدر عليه إلا الله تعالى ، فلماذا جعلتم طلبنا الشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله شركا أكبر وكفرا ، مع أنها مقدورة له صلى الله عليه وآله بنص القرآن والسنة ؟!
2 لقد طلب نبي الله سليمان من وزرائه أن يأتوه بعرش بلقيس من اليمن: (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)(سورة النمل: 38) وهو أمر لايقدر عليه إلا الله تعالى ، فهل تحكمون بشرك نبي الله سليمان وكفره ؟!
3 ما هو السر في جعلكم طلب ما لايقدر عليه إلا الله ، شركا ؟ فإن قلتم إن الطالب يدعي للحي أو للميت شراكة في قدرة الله تعالى ، فهذا غير صحيح ( بل عباد مكرمون .لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) (سورة الأنبياء:2627)
وإن قلتم إن التوسيط لله تعالىحرام وشرك ، فلا فرق في التوسيط بين ما يقدر عليه المخلوق وما لايقدر ، ولافرق في توسيط الحي أو الميت .
وعليه يجب أن تردوا كل أنواع التوسل والشفاعة ، ولايبقى فيها حلال وحرام ، كما زعمتم !
4 إن قلتم إن التوسل والإستشفاع والإستغاثة منها ما أذن به الله تعالى فهذا ليس شركا ، ومنها ما لم يأذن به فهذا شرك .
فجوابه: نعم ، وهذا هو جوهر خلافكم مع المسلمين ، فهم يقولون إن الله تعالى أكرم النبي وآله صلى الله عليه وآله وأذن بالتوسل والإستغاثة بهم بل وأمر به ، بمثل قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون) (سورة المائدة: 35) فصار ذلك عبادة لله وامتثالا لأمره سبحانه ، ومحال أن يأمرنا بما هو شرك وكفر ، كما تزعمون !
Shafi 85