وقال أيضا في الإيضاح في مناسك الحج: (إذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى مدينة رسول الله (ص) لزيارة تربته (ص)فإنها من أهم القربات وأنجح المساعي، وقد روى البزار والدارقطني بإسنادهماعن ابن عمر قال قال رسول الله (ص):(من زار قبري وجبت له شفاعتي) (ص214) .
وعلق الفقيه ابن حجر الهيتمي على الحديث فقال في حاشية الإيضاح: الحديث يشمل زيارته (ص)حيا وميتا ، ويشمل الذكر والأنثى ، والآتي من قرب أو بعد ، فيستدل به على فضيلة شد الرحال لذلك وندب السفر للزيارة ، إذ للوسائل حكم المقاصد . انتهى. ( ص 214 حاشية الايضاح ) .
وقال الإمام المحقق الكمال ابن الهمام الحنفي في شرح فتح القدير: ( المقصد الثالث في زيارة قبر النبي(ص): قال مشايخنا رحمهم الله تعالى من أفضل المندوبات . وفي مناسك الفارس وشرح المختار: إنها قريبة من الوجوب لمن له سعة، ثم قال بعد كلام مانصه: والأولى فيما يقع عند العبد الضعيف تجريد النية لزيارة قبر النبي(ص) ثم إذا حصل له إذا قدم زيارة المسجد ، أو يستفتح فضل الله سبحانه في مرة أخرى ينويهما فيها ، لأن في ذلك زيادة تعظيمه وإجلاله (ص). انتهى. ( 3 / 179 180 ) .
وقال محقق مذهب الحنابلة أبو محمد بن قدامة المقدسي: (ويستحب زيارة قبر النبي (ص) لما روى الدارقطني بإسناده عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص):(من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي) وفي رواية:(من زار قبري وجبت له شفاعتي) ، رواه باللفظ الأول سعيد ، ثنا حفص بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر ) .
- -
Shafi 41