ورواه في:10/243، عن عائشة وقال: (رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال إنما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتى به الزكاة ، قالت: فكنا نرى أنه مما نسخ من القرآن !). (ورواه الدارمي:2/318 عن أنس بصيغة التشكيك قريبا مما في أحمد:3/272) ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة:2/707 ، وفيه: ( قال عمر: أفنكتبها ؟ قال لا آمرك . قال: أفندعها ؟ قال لا أنهاك ! قال: كان إثباتك أولى من رسول الله(ص) أم قرآن منزل) ! انتهى .
أي ليتك كنت تثبتت من النبي صلى الله عليه وآله هل هي قرآن أم لا ؟
(ورواه السيوطي في الدر المنثور:1/106 وفيه:ولايملأ عين ابن آدم إلا التراب...قال ابن عباس فلا أدري أمن القرآن هو أم لا. وفي:6/378 عن ابن عباس.. وسأله عمر: أفأثبتها في المصحف؟ قال: نعم. ثم عن ابن الضريس عن ابن عباس...فقال عمر أفأكتبها؟ قال: لا أنهاك. قال فكأن أبيا شك أقول من رسول الله (ص) أو قرآن منزل)! .
- -
ويتعجب الباحث من هذه الغزارة في الروايات ، كما يتعجب سلوك عمر ، فمرة يمحو هو الآية ! ومرة يرد شهادة أبي ، ومرة يحب أن يكتبها لكنه ينتظر إشارة من أبي أو ابن عباس فيسأله: أفأكتبها في المصحف؟
فهل الملاك في كون نص من القرآن هو رأي عمر أو أبي ، أو رأي ابن عباس ، أو زيد بن ثابت كما تقول رابعة؟
أو هو شهادة اثنين من الصحابة كما تقول خامسة؟
إلى آخر التناقضات الواردة في روايات جمع القرآن عندهم !
لكن المتتبع يعرف أن الملاك الأول والأخير هو رأي عمر ، وأنه كان يكتب ذلك في مصحفه الذي عند حفصة ، وأحرقه مروان وأراح المسلمين منه ، والحمد لله القائل: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).!.
- -
المسألة : 91
آيات وادي التراب وذات الدين.. نسبوها إلى أبي بن كعب !
Shafi 284