237

كان أبو بكر وعمر وعثمان كرماء جدا على زيد بن ثابت ، فاستطاع أن يجمع ثروة خيالية ، في حين كان يوجد في المسلمين جوع حقيقي وعري حقيقي ! وقد أعطاه عثمان في مرة مئة ألف درهم (راجع الصحيح من السيرة:5/32 عن أنساب الأشراف:5/ 38 ) . وكانت الشاة بدرهم واحد !

وقد بلغت ثروة زيد أنه خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس ، غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار! (الغدير:8/284 و336 ، عن مروج الذهب:1/434 ) .

وكان كبعض المثقفين المتغربين ، لايتقيد بآداب الخلاء الشرعية:

قال النووي في المجموع:2/85: (أما حكم المسألة فقال أصحابنا يكره البول قائما بلا عذر ، كراهة تنزيه ولا يكره للعذر وهذا مذهبنا . وقال ابن المنذر اختلفوا في البول قائما ، فثبت عن عمر بن الخطاب ، وزيد بن ثابت وابن عمر وسهل بن سعد ، أنهم بالوا قياما...) . انتهى .

وكانت له جوار مغنيات وغلمان مغنون ، منهم وهيب الذي أسعده الحظ عندما رآه عثمان يغني في بيت المال ، فجعل له راتبا !

قال البيهقي في سننه:6/348: (زيد بن ثابت كان في أمارة عثمان على بيت المال فدخل عثمان فأبصر وهيبا يغنيهم ، فقال: من هذا؟ فقال مملوك لي ، فقال أراه يعينهم!! أفرض له ألفين ، قال ففرض له ألفا ، أو قال ألفين ) !!

وفي مصنف ابن أبي شيبة:7/ 618: (فأبصر وهيبا يغنيهم في بيت المال ، فقال: من هذا ؟ فقال زيد: هذا مملوك لي ، فقال عثمان: أراه يعين المسلمين وله حق ، وإنا نفرض له ، ففرض له ألفين ! فقال زيد: والله لانفرض لعبد ألفين ، ففرض له ألفا ) !! (والإستيعاب:1/189)

لكن حظ هذه الجارية كان سيئا ، فقد اتهمها زيد ونفى عنها الولد :

قال السرخسي في المبسوط:17/99: (وعن زيد بن ثابت أنه كان يطأ جاريته فجاءت بولد فنفاه ، فقال: كنت أطأها ولا أبغي ولدها ، أي أعزل عنها ) . (ورواه الشافعي في كتاب الأم: 7 /242) .

Shafi 239