183

وهو حكم شرعي بلغه النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين، ويدل على وجود المصحف في عهده صلى الله عليه وآله ! ففي مجمع الزوائد:7/165:(باب القراءة في المصحف وغيره)! روى فيه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة ). (راجع أيضا المدونة الكبرى:1/224، والمغني:1/613)

وفي البخاري:1/170: (وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف) .

وفي مصنف ابن أبي شيبة:7/191: (عن ليث قال: رأيت طلحة يقرأ في المصحف ) .

5 أن النبي صلى الله عليه وآله أجاز بيع المصاحف على كراهة !

قال ابن قدامة في المغني:4/277: (والصحابة أباحوا شراء المصاحف وكرهوا بيعها ، وإن أعطى صاحب العمل هدية أو أكرمه من غير إجارة جاز ، وبه قال الشافعي لما روي عن أنس عن النبي(ص)أنه قال: إذا كان إكراما فلا بأس) !

وقال النووي في المجموع:9/252: (وعن عمر أنه كان يمر بأصحاب المصاحف فيقول بئس التجارة . وبإسناد صحيح عن عبد الله بن شقيق التابعي المجمع على جلالته وتوثيقه قال: كان أصحاب رسول الله (ص) يكرهون بيع المصاحف ).

6 استحباب توريث المصحف:

ففي مجمع الزوائد:1/67: (عن أنس ، قال رسول الله (ص)سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: من علم علما ، أو كرى نهرا ، أو حفر بئرا ، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا ، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته).

Shafi 184