178

ورويتم أن من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ، وفي اعتقادكم أن إمام زمان فاطمة ( ? ) أبو بكر وأنها غضبت عليه ولم تبايعه ، فهل تختارون أن إمامته غير صحيحة ، أو أن فاطمة والعياذ بالله ماتت ميتة جاهلية ؟!

- -

الفصل الرابع :

كثرة الأكاذيب في جمع القرآن والمحافظة عليه !

المسألة : 71

من جواهر النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام في وصف القرآن

في مصنف ابن أبي شيبة:7/164: عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال:

(كتاب الله ، فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولايخلق عن كثرة رد ، ولاتنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم ).

وفي نهج البلاغة: 2/91 عن علي عليه السلام قال:

(واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لايضل ، والمحدث الذي لايكذب .. وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى ، أو نقصان في عمى .

واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال .. فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله .

Shafi 179