125

قال البخاري:7/73: باب يبل الرحم ببلالها. عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي(ص) جهارا غير سر يقول: إن آل (أبي طالب) قال عمر وفي كتاب محمد بن جعفر بياض ، ليسوا بأوليائي ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين) . زاد عنبسة بن عبد الواحد ، عن بيان ، عن قيس ، عن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي(ص): ولكن لهم رحم أبلها ببلاها ، يعني أصلها بصلتها . قال أبو عبد الله (أي البخاري) ببلاها كذا وقع ، وببلالها أجود وأصح ، وببلاها لا أعرف له وجها . (وروى نحوه مسلم في: 1/133 والترمذي: 5/ 19 والنسائي: 6/248 250 وأحمد :2 /360 و519)

عمل المعروف ينجي الكفار من النار.. إلا أبا طالب !

كما توجد أحاديث تدل على أن من يقدم شربة لنبي من الأنبياء ، أو خدمة بسيطة لمؤمن من المؤمنين ، تشمله الشفاعة ، فكيف بأبي طالب الذي نذر كل وجوده وأولاده وعشيرته لنصرة النبي صلى الله عليه وآله ورسالته ، وتحمل أذى قريش ومكائدها وتهديدها؟ ففي ابن ماجة :2/496 : (عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله(ص): يصف الناس يوم القيامة صفوفا ، وقال ابن نمير أهل الجنة ، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول: يا فلان أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة؟ قال فيشفع له. ويمر الرجل فيقول: أما تذكر يوم ناولتك طهورا؟ فيشفع له . قال ابن نمير ويقول: يافلان أما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا وكذا فذهبت لك؟ فيشفع له ) . انتهى .

وفي الدر المنثور:2/249: عن ابن مسعود قال قال رسول الله (ص) في قوله: فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، قال: أجورهم يدخلهم الجنة ، ويزيدهم من فضله الشفاعة فيمن وجبت لهم النار ، ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا ) . انتهى .

Shafi 126