119

يقصد الحسن البصري أن التقسيم الثلاثي للمسلمين الذي ورد في سورة الواقعة يرد تفسير كعب وعمر وهو قوله تعالى:وكنتم أزواجا ثلاثة. فأصحاب الميمنة ماأصحاب الميمنة. وأصحاب المشأمة ماأصحاب المشأمة. والسابقون السابقون. أولئك المقربون. في جنات النعيم . (سورة الواقعة: 7 12)

وكلام الحسن البصري يدل على أن توسيع عمر وكعب لورثة الكتاب كان برأيهما وليس عندهما حديث نبوي، وكلامه قوي لأن الخطاب عنده في الآية للمسلمين، ولوكان المقصودبالمصطفين الذين أورثهم الله الكتاب كل المسلمين لكانوا جميعا من أهل الجنة ، ولما بقي معنى لتقسيم المسلمين في سورة الواقعة إلى سابقين وأصحاب يمين في الجنة ، وأصحاب شمال في النار .

- -

الأسئلة

1 كيف تفسرون الآية ؟ ومن هم هؤلاء الذين اصطفاهم الله وأورثهم الكتاب وحكم بأن أقسامهم الثلاثة من أهل الجنة ؟

2 ما هو الدافع لعمر وكعب الأحبار لتوسيع الآية لجميع المسلمين؟

3 هل تعتبرون ما رواه الحاكم:2/426، تأييدا لقول عمر:(عن أبي الدرداء (رض)قال: سمعت رسول الله (ص) يقول في قوله عز وجل: فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ، قال: السابق والمقتصد يدخلان الجنة بغير حساب، والظالم لنفسه يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة .

ثم قال الحاكم: وقد اختلفت الروايات عن الأعمش في إسناد هذا الحديث فروي عن الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي ثابت ، عن أبي الدرداء (رض)، وقيل عن شعبة، عن الأعمش ، عن رجل من ثقيف ، عن أبي الدرداء . وقيل، عن الثوري أيضا عن الأعمش قال : ذكر أبو ثابت ، عن أبي الدرداء وإذا كثرت الروايات في الحديث ظهر أن للحديث أصلا ). انتهى .

Shafi 120