فأنزل الله في ذلك من قولهم: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون. بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)(سورة البقرة:80 81) أي خلدا أبدا. (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) (سورة البقرة:82) أي من آمن بما كفرتم به وعمل بما تركتم من دينه فلهم الجنة خالدين فيها، يخبرهم أن الثواب بالخير والشر مقيم على أهله أبدا ولا انقطاع له) .
- -
الأسئلة
1 هل توافقون على رأي عمر بفناء النار وانتهاء العقاب في الآخرة؟
2 بماذا تفسرون تبني عمر لهذه العقيدة اليهودية مع تكذيب القرآن لها؟!
- -
المسألة : 53
ما قولكم في شفاعات عمر المخترعة ؟!
ما هو موقفك إذا قال لك شخص: اليوم مات فلان المجرم الظالم القاتل ، فتعال لندخله الجنة.. فقلت له كيف ؟ فقال: نقف في طريق جنازته ونقول عندما يمرون بها: رحمه الله كان عبدا صالحا.. فيقبل الله شهادتنا ويصير المجرم من أهل الجنة .
ثم قال لك: اليوم مات فلان المؤمن الزاهد العابد فتعال لندخله النار فنقف في طريق جنازته ونقول عندما تمر: لعنه الله كان رجلا سيئا ، فيقبل الله شهادتنا ويصير المؤمن من أهل النار !
لاشك أنك تضحك على عقله وتقول له: إنك تهزأ وتلعب وتسخر بالله تعالى فتتصور أنه مثلك يهزأ ويلعب ، كما وصف اليهود معبودهم !
لكن منطق اليهود هذا وسخريتهم بأنفسهم وربهم ، تبناه عمر بن الخطاب وروته صحاحهم مع الأسف !
Shafi 109