ل 29 فنهضت الصبيه التالته ونزلت من فوق السرير وخطرت قليل قليل الى ان صارت فى وسط القاعه عند اختيها وقالت ما وقوفكما ، حطوا عن هده المسكين . وجاات البوابه من قدام والحوشكاشه من خلف وساعدتهم الصبيه التالته وحطوا القفص عن الحمال وافرغوا ما فيه ورصوا الفاكهه والمحمضات ناحيه والمشموم ناحيه ونصصوا [الجميع] واعطوا الحمال دينار وقالوا وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها شهرازاد ما اطيب حديتك هدا واعجبه . قالت وان عشت الى الليلة القابله احدتكم بما هو اعجب [منه واغرب]

الليلة التلاتون 36/1ظ

من حكايات الف ي ونينه

فلما كانت [الليلة] القابله قالت دينارزاد لاختها شهرازاد يا اختاه تممى حديت التلات بنات لنا . قالت حبا وكرامه بلغنى [ايها الملك] ان الحمال لما رآء التلات بنات وما اعطيوا من الحسن والجمال وما رآء عندهم رجلا ورآء ما قد عبوه من الخمر والجمر واللحم والنقل والفاكهه والحلوى والمشموم والشمع وغير دلك من آلات الشرب تعجب تعجبا شديدا وتوقف عن الخروج . فقالت الصبيه ما بالك لم تبرح ، استقليت الاجره . تم التفتت الى اختها وقالت زيديه دينار [آخر] . فقال الحمال والله يا سيدتاه ما استقليته ، واجرتى ما تساوى درهمين ، وانما شغل سري بحالكم وكيف انتم وحدكم وما عندكم بشرأ يشرحكم ، وقد علمتم ان المايده ما تقعد الا على اربعه وانتم فما لكم رابع ، ولا يطيب جمع الرجال الا بالنسا ولا يطيب جمع النسا الا بالرجال ، وقال الشاعر (23) :

Shafi 130