(43 ل 206 سكين عملها على نحره . فعند دلك داركته زوجته من وراه ثم قالت له ايش تريد تعمل . قال ادبحه . قال يا سيدى ويهون عليك ان تدبحنى . فنظر اليه وقد تغرغرت عيناه بالدموع وتحركت فيه القدره الربانيه ، فقال له يا ولدى هان عليك تودير روحى ومالى. قال الصبى يا سيدى ان بعضهم يقول (184) :

فعند دلك قام الوزير من على صدر ولده وقد حن عليه . ثم ان الصبى 10 قبل يد والده ورجله ، فنظر اليه وقال يا على لو علمت انك تنصف انيس الجليس كنت اوهبتها لك . قال يا سيدى كيف انصفها . قال لا تتزوج عليها ولا تعايرها ولا تبيعها . قال يا سيدى انا احلف لك . فحلف له عنما دكرنا ، ودخل عليها الصبى واقام سنه كامله مع انيس الجليس فى ارغد عيش وانسى الله الملك عن قصه الجاريه . واما المعين ابن ساوى فانه ما يقدر يتكلم 15 لاجل منزلة الوزير عند السلطان . ولما مضت سنه كامله عبر الوزير فضل الدين [ابن] خاقان الى الحمام يوم من بعض الايام وخرج وهو عرقان ضربه الهوى اخدته السخونه لزم الوساد طال به السهاد تسلسل به الضعف . فعند دلك قال على بولدى. فحضر بين يديه ، فبكا ثم قال يا ولدى اعلم ان الرزق مقسوم والاجل محتوم ، ولا بد لكل امرء من كاس الحمام 20 والشاعر يقول (185) :

يا ولدى وما لى عندك وصيه الا تقوى الله والنظر فى العواقب والوصيه ض 184/1 و بالجاريه انيس الجليس . فقال [يا ابت من مثلك وانت كنت معروف بفعل

Shafi 443