277 خرج الى حسن البصرى وفك قيده وقلع اثوابه وخلاه بقميص . ومشى شويه شويه فوصل الى الباب الدى انجلت فيه العروس عليه ونام معها فيه واخد وجهها فيه ، ونظر الى البيت فعرفه ، وادا بالفرش والبشخاناه والكرسى ، فبهت وتعجب وحط رجله من جوا الباب والاخرى من برا ، ونظر الى البيت فاختل فى عقله وقال ((سبحان الله العظيم ، انا فى اليقضه او فى المنام» وصار يمسح عينيه، وست الحسن شالت طرف البشخاناه وقالت له يوه يا سيدى ما 10 تدخل ، قد ابطيت عليه فى بيت الخلا ، عود الى فراشك . فلما سمع حسن كلامها ورآء وجهها ضحك وتعجب وقال والله طيب ، قد ابطيت فى [بيت ] الخلا. ودخل الى البيت وهو متفكر فيما جرى له من مده اتنى عشر سنه ، وجعل ينظر الى البيت ويرجع يفتكر ويبهت ، وحار فى امره واشتكلت عليه قضيته ، ورا الكرسى عليه شاشه وفرجيته ونمشته وجآ الى الطراحه وجس بيده 15 فوجد فيها لباسه والكيس ، فضحك وقال والله طيب والله طيب . فقالت له ست الحسن يوه يا سيدى ما لك تضحك بغير سبب وتتعجب وتبهت للبيت . فلما [سمع] كلامها ضحك وقال وانا كم لى عنكى غايب . فقالت [يوه] بسم الله الرحمن الرحيم حواليك ، يوه ما خرجت من ساعه تقضى شغل وترجع ، انت عدى عليك شى فى عقلك . فضحك وقال لها والله صدقتى يا مره ولكن كانى خرجت من عندكى ونسيت روحى في بيت الماء ونعست فيه ، وكانى حلمت اننى كنت فى دمشق وعملت طباخ واقمت عشر سنين ، 29/3 و وقد جانى صغير ومعه خادم تم حسس بيده على جبينه فوجد

موضع الضربه فقال لا والله الامر حق ، كانه ضربنى بحجر شق جبينى ، والله يا اخى كانه فى اليقضه . تم رجع قال لا والله يا مره كاننى من سويعه لما تعانقت انا واياكى ونمنا ، كانى رايت فى المنام انى رحت الى دمشق وانا بلا سراويل بقبع وكانى عملت طباخ . ورجع قال اى والله يا مره وكانى رايت فى المنام انى طبخت حب رمان وكان فلفله قليل ، اى والله يا سيدتى وانا نمت فى بيت المآء ورايت هده المنام كله ، الا والله يا سيدتى منام طويل . فقالت له بالله