219

ل 98

قال فبينما هم قد قربوا من الخيام وادا قد لحقهم الحاجب الدى كانوا قد ارسلوه والنقبا ومن معه ، فكشف الناس عنه ونظر اليه الحاجب ووشحه 10بالعصا على اكتافه وقال ويلك انت الدى طبخت الحبرمان . فبكى من وجع الضربه وقال نعم يا سيدى ، سالتك بالله ايش قالوا فيه عيب . ا27/2ظ والحاجب نهره وشتمه وقال لمن معه اسحبوه هده الكلب الدى طبخ الحبرمان . فبكى وضاق صدره وقال «واحسرتاه ، ايش لقوا فى الحبرمان حتى اخرقوا بى هده الاخراق» - وتحسر الدى ما عرف ايش دنبه . وما زالوا يسحبوه الى ان وصلوا الى الخيام وقعدوا ساعه حتى اقبل الوزير من عند نايب الشام وودعه ، وادن له بالسفر. فلما نزل قال اين الطباخ . فاحضروه بين يديه . فلما نظر حسن البصرى الى عمه شمس الدين الوزير بكى وقال يا سيدى ما سبب دنبى عندكم. فقال ويلك ما انت الدى طبخت الحبرمان . فصرخ صرخة احس ان روحه قد خرجت وقال يا سيدى نعم ، ايش مصيبتى في الحب رمان ، هل يجب على ضرب الرقبه . فقال له انحس واقل جزاك . قال يا سيدى فما توقفنى على دنبى فيه وايش عيبه . قال نعم الساعه . تم نادى الغلمان وصرخ عليهم وقال حملوا وارحلوا . ففى الحال هدوا الخيام وبركوا الجمال والهجن واخدوا حسن فى صندوق ، وقفل عليه وحمله على هجين ، وخرجوا من دمشق وتموا مسافرين. الى الليل حطوا واكلوا واخرجوا حسن البصرى واطعموه وكتفوه وعملوه فى الصندوق . ولم يزالوا مسافرين على هده الحال الى ان وصلوا الى ديار مصر وبركوا خارج المدينه ، فامر الوزير بخروج حسن فاخرجوه من الصندوق وقدموه بين يديه ، فامر احضار النجار والخشب وقال للنجار اصنع لعبه خشب. فقال حسن يا سيدى وما تصنع باللعبه الخشب. فقال اشنقك ثم اسمرك على اللعبه وادور بك المدينه كلها على نحس طبيخك فى الحب رمان وكيف طبخته عاوز فلفل . فقال حسن بس بس ، وهدا كله لاجل الحب رمان عاوز فلفل

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما

Shafi 274