وفي أحد الأيام، ذهبت إلى الغابة ووصلت إلى مجموعة كثيفة من الأشجار. كان هناك جذع ضخم عندما حفرت حوله بفأسي، عثرت على حلقة متصلة بلوح خشبي. سحبت الحلقة لرفع اللوح، ووجدت سلما. نزلت على الدرج، وعثرت على قصر عظيم تحت الأرض. وفي الأسفل رأيت فتاة تبدو في جمالها كالشمس الساطعة، وصوتها يمحو كل الأحزان من النفس. •••
هنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
الليلة السابعة عشرة
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا المزيد من هذه القصة الممتعة.» وأضاف الملك: «لتكن بقية قصة الدرويش الثاني.» فأجابت شهرزاد: «حسنا، بالتأكيد!» •••
بلغني - أيها الملك السعيد - أن الدرويش الثاني قال: عندما رأتني الفتاة، سألتني: «هل أنت إنس أم جن؟» فأجبتها: «إنس.» وسألت: «ما الذي أتى بك إلى هنا؟ لقد عشت في هذا المكان طيلة خمسة وعشرين عاما دون أن أرى أحدا على الإطلاق.»
فأجبتها: «حظي السعيد هو الذي جلبني إلى هنا لأخفف عنك أحزانك.» ثم أخبرتها بقصتي، وأشفقت علي، وأخبرتني بدورها بقصتها. كانت ابنة ملك من جزيرة بعيدة. وفي ليلة عرسها، طار بها جني وأنزلها في هذا المكان. وكان يزورها كل عشرة أيام، وتقضي بقية الوقت وحدها. وعندما تحتاج إلى الجني، لم يكن عليها سوى لمس خطين محفورين على مدخل الباب.
ولم يكن من المنتظر وصول الجني قبل ستة أيام، لذلك بقيت هناك مع الأميرة. وسرعان ما وقعت في حبها، وقلت لها: «يا جميلتي، اسمحي لي أن أحملك وأنقذك من هذا السجن.» فأجابت: «لا، لا تفعل. فالجني مرعب، وأخاف أن أتركه.»
شعرت بغضب شديد، وقلت لها: «في هذه اللحظة، سأسحق النقش المحفور وأجعل الجني يحضر لكي أدمره!» وعندما سمعت ما قلته، شحب وجهها، وقالت: «كلا، بالله عليك، لا تفعل.»
لكنني كنت غاضبا غضبا جعلني لا أستمع إليها. وركلت الباب بقدمي. •••
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة رائعة ومدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
Shafi da ba'a sani ba