Albert Camus: Kokarin Nazarin Tunaninsa na Falsafa
ألبير كامي: محاولة لدراسة فكره الفلسفي
Nau'ikan
72
وينتهي بأن يعمم حكم الإدانة على الجميع دون استثناء ودون رحمة أو إشفاق «عندي لا تمنح البركة لأحد، بل يقدم الحساب بكل بساطة.»
73
إن اتهام كليمانس لنفسه وللناس هو محاولته اليائسة الأخيرة للإفلات من سجن ذاته والاتصال بالآخرين. ولكن اعترافه المفعم بالشك والسخرية والمرارة لا يهدف إلى هداية الناس إلى الديالوج (فسخريته القاتلة وتهكمه الهدام يحولان بينه وبين ذلك) بقدر ما يهدف إلى تبصيرهم بهذه المعرفة المرة التي وصل إليها؛ نحن لا نستطيع أن نهرب من الأنا. نحن نعيش في صحراء المونولوج. إنه، وهو الذي عرف في النهاية أنه مذنب وأناني، يصمم الآن على أن يبدأ حياة جديدة، وأن ينسى نفسه ولو مرة واحدة قبل مماته من أجل إنسان آخر.
74
إنه الآن يرى الصورة الحقيقية المضادة له ولأشباهه منعكسة في إنسان «كان صديقه يعيش في السجن، وكان هو ينام كل ليلة على الأرض الرطبة العارية لكيلا يتمتع بشيء حرم منه صديقه المحبوب.»
75
ثم يسأل محدثه الخفي هذا السؤال الذي يفضح عذابه وعذاب الناس في هذه الأيام: «من يا سيدي العزيز، من منا على استعداد اليوم لأن ينام على الأرض من أجلنا؟!»
كاليجولا كذلك مثل على حياة المونولوج التي تنتهي إلى الجريمة والقتل. يقول سيزوينا عنه: «إن روما بأسرها ترى كاليجولا في كل مكان، ولكن كاليجولا لا يرى في الواقع إلا فكرته.»
76
Shafi da ba'a sani ba