فقال صاحبي مستمرا: فإذا عاد تيمور إلى هنا رأينا عدوه في القفص، وشفينا النفوس من كبريائه المحطمة.
فقلت له: إنك تكرهه. هل رأيته؟
فرفع حاجبيه وقال: ولم أراه؟
فأردت أن أبعد به عن هذا الحديث، فقلت له: وإذا عاد تيمور وضع لك هنا ريشة أخرى؟
وأشرت إلى قلنسوته. فتذكر ما كان فيه من الحديث وقال: نعم. ريشة أخرى هنا.
فقلت مشجعا: وثالثة ورابعة.
فضحك حتى تراجع إلى الوراء وقال: «إنما هي ثلاث ريشات ليس بعدها إلا الأذناب.» فصحت ضاحكا: الأذناب؟
فقال ضاحكا كذلك: نعم ذنب واحد أو اثنان أو ثلاثة. هؤلاء هم أعلى الفرسان، ليس فوقهم سوى تيمور.
فقلت بغير تفكير: إذن فالأذناب في القمة.
فقال موافقا: ثلاثة أذناب ليس بعدها إلا تيمور.
Shafi da ba'a sani ba