146

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Nau'ikan

رَأْسَكَ، وَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوِ انْسِكْ بِشَاةٍ» (٢٥٥) .
كذلك فقد اشتكى سعدٌ - حين اشتد وَجَعُه - وذلك في حضرة النبيِّ ﷺ حين جاءه يعوده، فقال: (يا رسول الله، إني قد بلغ بي من الوجع) (٢٥٦)، بل إن النبيَّ ﷺ قال في مرض وفاته: «بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ» (٢٥٧) .
وأما الوصيَّة النبويَّة، فهي متوجِّهة للمريض الذي اشتد عليه مرضه - نسأل الله العافية - فقد نهاه ﵊ عن تمني الموت وأمره بالصبر على ما ابتلي به، فقال ﷺ: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ

(٢٥٥) متفق عليه من حديث كعب بن عُجْرَةَ ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: المُحصَر، باب قول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ﴾ [البَقَرَة: ١٩٦]، برقم (١٨١٤)، ومسلم؛ كتاب: الحجِّ، باب: جواز حلق الرأس للمُحرِم إذا كان به أذى، برقم (١٢٠١) .
(٢٥٦) أثر سعدٍ ﵁ هو جزء من استفتائه النبيَّ ﷺ بقَدْر الوصية المشروع، والحديث سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (٢٥٢) .
(٢٥٧) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: المرضى، باب: ما رُخص للمريض أن يقول: إني وَجِع، برقم (٥٦٦٦)، عن عائشة ﵂. والحديث أخرجه مسلم - مختصرًا - كتاب: فضائل الصحابة ﵃، باب: من فضائل أبي بكر الصديق ﵁، برقم (٢٣٨٧) .

1 / 151