131

أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون (139) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون (140) سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها

اين كانت اليهودية والنصرانية في زمان هؤلاء ( أم الله ) الذي اخبر بان ابراهيم كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. وانه اسلم لرب العالمين ووصى بها يعقوب بنيه. فقالوا نعبد الله إلها واحدا ونحن له مسلمون كما تقدم قريبا ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) اما بالنسبة الى علمهم بأن هؤلاء الذين ذكروهم كانوا مسلمين على الدين الحنيف او الشهادة برسالة رسول الله صلى الله عليه وآله . فلا ينحصر الأمر باليهودية ولا النصرانية لو بقيتا على التوحيد والشريعة. وقد أخبرهم الله في التوراة ان الله يقيم لهم نبيا من إخوتهم ويجعل كلامه في فيه. وأخبرهم المسيح برسول يأتي من بعده اسمه احمد ( وما الله بغافل عما تعملون ) وما ينفعكم زعمكم وكذبكم على ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط مع قيام الحجة بإرسال الله رسله في زمانكم بالآيات الباهرات فعليكم بأنفسكم فلا تتعللوا زورا بمن مضى فان 139 ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون ) بل تسئلون عن اعمالكم ومعاملتكم مع رسول الله ودين الحق 140 ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) وهي بيت المقدس فان رسول الله (ص) صلى اليه عند مقدمه الى المدينة مدة. وفي رواية التهذيب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله الى ما بعد رجوعه من بدر. وعن رسالة الفضل بن شاذان كذلك وفيها وكان يصلي في المدينة الى بيت المقدس سبعة عشر شهرا. وعن قرب الاسناد عن الباقر تسعة عشر شهرا. وهو الذي ذكره في الفقيه وعن الشيخ المفيد في مسار الشيعة في النصف من رجب سنة اثنتين من الهجرة حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة. ونحو هذا ما رواه في الدر المنثور من روايات الجمهور. وفي الكافي في الحسن كالصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) سألته هل كان رسول الله يصلي الى بيت المقدس قال نعم فقلت أكان يجعل الكعبة خلف ظهره قال اما إذا كان بمكة فلا واما إذ هاجر الى المدينة فنعم حتى حول الى الكعبة. وربما تشعر الرواية بانه (ص) صلى في مكة الى بيت المقدس بدون ان

Shafi 132