Al-'Urwa Al-Wuthqa in Light of the Quran and Sunnah
العروة الوثقى في ضوء الكتاب والسنة
Mai Buga Littafi
مطبعة سفير
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
أ - نبع الماء وزيادة الشراب:
هذا النوع حصل لرسول الله ﷺ مراتٍ كثيرة جدًّا (١)، ومن ذلك:
١ - عَطشَ الناسُ في الحديبية، فوضع يده ﷺ في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كالعيون، فشربُوا وتوضّؤوا، قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة (٢).
٢ - قدم ﷺ تبوك، فوجد عينها كشراك النّعل، فَغُرِفَ له منها قليلًا قليلًا، حتى اجتمع له شيء قليل، فغسل فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر، وبقيت العين إلى الآن (٣).
٣ - قصة أبي هريرة ﵁ وقدح اللّبن، وزيادة القدح حتى شرب منه أضياف الإسلام (٤).
ب - زيادة الطعام وتكثيره لما جعل الله فيه ﷺ من البركة:
١ - كان النبي ﷺ في ألف وأربعمائة من أصحابه في غزوة، فأصابهم مشقة، فأمر ﷺ أن يجمعوا ما معهم من طعام وبسطوا سفرة، وكان الطعام
_________
(١) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم ٣٥٧١ - ٣٥٧٧، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، برقم ٦٨١ - ٦٨٢، وجامع الأصول لابن الأثير، ١١/ ٣٣٤ - ٣٥١.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامة النبوة، برقم ٣٥٧٦، ومسلم في كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، برقم ١٨٥٦/ ٧٣.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب معجزات النبي ﷺ، برقم ٧٠٦.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي ﷺ وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، برقم ٦٤٥٢.
1 / 63