136

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Mai Buga Littafi

مطبعة الجمالية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1330 AH

Inda aka buga

مصر

أول وقتها لشئ من الأشياء لا خرت لا مامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضل الصلاة معه إذ قدموا عبدالرحمن ابن عوف في السفر وفيه تقديم الناس في مساجده إمامًا لا تمسهم بغير إذن الوالي ولأن ذلك ليس كالجمعة التي هي إلى الولاة ولا يعاب عليهم في ذلك إلا أن يعطلوها أو تنزل نازلة ضرورة وفيه جواز إتمام الوالي في عمله برجل من رعيته وفيه بيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن الرجل في سلطانه إلا بإذنه بدليل الألفضل الوقت أو خوف فوت كلي وفي معنى ذلك ما كان أشد ضرورة من ذلك أو مثلها وفيه جواز إمامة الفاضل خلف المفضول أو العالم خلف الجاهل ومن هو دونه في العلم والقراءة هذا كله جائز وفيه أنه لم يتأخر ابن عوف النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم كما تأخر أبو بكر فدل هذا الحديث أن حديث أبي بكر كان قبل حديث ابن عوف لأنهم صفقوا في حديث أبي بكر ولم يصفقوا في حديث عبد الرحمن بن عوف ولم يتأخر عبد الرحمن كما تأخر للنبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وفيه أن تأخر الإمام ثم تقدم آخر لم يخرج الإمام المستخلف للأمام الراتب وإنما كان فعل أبي بكر خصوصًا للنبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز اليوم إلا حدان يتأخر للإمام الراتب إذ أقدم وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى مع ابن عوف ركعة جلس معه في الأولى ثم قضى ما فاته في الأخرى فكان فعله ذلك أحسن دليل على أنه يسن أن يحمد ويشكر كل من بادر إلى أداء فريضة وعمل فيها ما يجب عليه عمله وفيه بيان فضل ابن عوف إذ رضي به الصحابة لا تفسهم بدلاً من نبيهم صلى الله عليه وسلم مع أنه من العشرة رضي الله عنهم آمين اهـ هنا كا وجد (تنبيه) قوله فيه دليل على تأخر القصة عن قصة أبي بكر رضي الله عنه لا يزعم الناسخ أن ذلك حق وأنه لا شك فيه لما ذكر ولأن هذه في غزوة تبوك وهي آخر غزوة له صلى الله عليه وسلم والثانية كان النبي صلى الله عليه وسلم يصالح فيها بني عمر وبن عوف لأن الأنصار كانت بينهم مشاجرات ومنافرات قبل مجيئه صلى الله عليه وسلم وبمجيئه صلى الله عليه وسلم ألف الله بين قلوبهم وصارت تلك المشاجرات في الإسلام مفاخرات وهذا ضروري عند من له خبرة بالسير والتفاسير (ومما يشهد له و بعضده) قوله جل من قائل «وألف بين قلوبهم وأنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم» (ابن جرير) بر بدجل ثناؤه بقوله (وألف بين قلوبهم) وجمع بين قلوب المؤمنين من الأوس والخزرج بعد التفرق والتشتت على دينه الحق فصيرهم به جميعًا بعد أن كانوا أشتاتا وإخوانا بعد أن كانوا أعداء اه الغرض منه فلينظر في باقي الآية والأحاديث على ذلك رحمه الله ﴿رجع﴾ وأما قوله إنه لم يتأخر ففي سنن أبي داود إنه أخر وأشار له النبي صلى الله عليه وسلم أن يثبت ولكن تناقضها التي قبلها فيه وهو أنهم ما علموا به حتى سام وا فنظر وءفسبحوا (وفي الأم) عن ابن شهاب قال المغيرة فأردت تأخير عبد الرحمن فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم دعه اهـ (وقوله فيه جواز إمامة الفاضل خلف المفضول الخ) بعضده أيضًا والله أعلم إن تم سيدنا أبا بكر وعمر في الغزوة وفضيلة أبي بكر عليهم متفق عليها لسبقه للإسلام وتصديقه بالإسراء ولاختصاصه بالهجرة معه صلى الله عليه وسلم وإن شاركه ابن فهرة والديلي فيها فالغار خاصة له بشهادة القرآن الحكيم (وقوله ولا يؤمن الرجل في سلطانه إلا بإذنه الخ) فاقه جعل لفظة إلا بإذنه من الحديث ويشهد لهما في الصحيحين عن أبي مسعود الحديث بطوله وفيه ولا تؤمن الرجل في أهله ولا في سلطانه ولا تجلس على تتكرمته في بيته إلا أن يأذن لك أو بإذنه في رواية وهو في النسائي وأبي داود وفي سنن أبي داود في إمامة الزائر والترمذي عن مالك بن الحويرث والنسائي عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من زار قوما فلا يؤمهم وليؤمهم رجل منهم أهـ أطلق في هذه الرواية ولم يقيد بالإذن (الكافي) ورب المنزل أولى بالإمامة فيمن كان يحسن الصلاة من الفقيه وغيره ولا بتقدم في منزله أحد إلا بإذنه اه منه وملخص ما في البيان والأبي هو كلام الكافي وقد أطالا وكذلك العيني وابن حجر والتوضيح والمختصر وابن عرفة وتكيل ابن غازي بعده كذلك فعلى هذا والله أعلم الرواية المطلقة تفسرها المقيدة

8