وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بالعُجب والمراءاة (^١) ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ عن مراعاة السُّننِ في أركان العبادات.
وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بأنْ وكَلْتَهم إلى أنفُسهم ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ بتركِ اعتصامهم بك وتمسُّكِهم.
وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ و﴾؛ أي: الذين صدَمَتْهم (^٢) هواجِمُ (^٣) الخذلان، وأدركتهم (^٤) مصائبُ الحرمان، وكبستهم (^٥) سَطْوةُ الردّ، وغلَبَتْهم صدمةُ الصدّ.
وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بنسيانِ التوفيق والعصمة ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ عن شهود سوابق (^٦) الاختيارِ والقِسمة.
وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ لتضييعِهم آداب الخدمة، وتضجيعهم (^٧) في أداءِ شروط الطاعة.
وقيل: هم الذين تقطَّعوا (^٨) في مفاوِز الحرمان، وتبدَّدت بهم الهمومُ في أوديةِ وجوهِ الحسبان.
(^١) قوله: "بخدمتك، ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ عن رؤية منَّتك، وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بالعُجب والمراءاة" وقع بدلا منه في (ف): "للطاعات".
(^٢) في (أ): "وقيل المغضوب عليهم الذين صدمتهم".
(^٣) في (ر): "هواجر".
(^٤) في (ر) و(ف): "ودركتهم".
(^٥) في (ر): "وكستهم"، وفي (ف): "وكسبتهم".
(^٦) في (أ): "سابق".
(^٧) أي: تقصيرهم، قال في "القاموس" (مادة: ضجع): ضجَّع في الأمر تضجيعًا: قصَّر.
(^٨) في (ر): "ينقطعون"، وفي (ف): "يقطعون".