تطاوعهم أرجلُهم حين يمشون، يُسمَّون دوال باي (^١)، ومصيرُهم (^٢) كلُّهم إلى النار.
وجعل اثني عشرَ جزءًا في بلاد الروم: النسطوريَّة، والملكانيَّة، والإسرائيليَّة، ومصيرُهم جميعًا إلى النار.
وجعل ستةَ أجزاءٍ منهم في المشرِق: يأجوجُ ومأجوجُ، وتُركُ خاقانَ، وتُرك خَلج (^٣)، وتُرك خَزَرَ، وتُرك خرخيرَ، وكلُّهم من أهل النار.
وجعل ستةَ أجزاءٍ منهم في المغرب: الزِّنجُ، والزِّطُّ، والحبشةُ، والنُّوبةُ، والبَربرُ، وسائر كفار العرب (^٤)، ومصيرُهم إلى النار.
وبقي من الإنس من أهل التوحيد جزءٌ واحدٌ، فجَزَّأهم ثلاثةً وسبعين جزءًا؛ اثنان وسبعون على خطرٍ، وهم أهل البدع والضَّلال (^٥)، وفرقةٌ ناجيةٌ وهم أهل السنة والجماعة، وحسابُهم على اللَّه تعالى، يغفر لمَن يشاء ويعذب مَن يشاء.
فهذا تفسير ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
والعالَمون في القرآن على عشرةِ أوجهٍ (^٦):
(^١) في (أ): "ياي".
(^٢) في (ف): "ومصير".
(^٣) في (ر): "علج"، والصواب المثبت. وخَلْج -بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره جيم-: موضع قرب غزنة من نواحي زابلستان. انظر: "معجم البلدان".
(^٤) في (ف): "المغرب".
(^٥) في (أ): "والضلالات".
(^٦) في (أ): "على وجوه عشرة".