235

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Bincike

ماهر أديب حبوش وآخرون

Mai Buga Littafi

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1440 AH

Inda aka buga

أسطنبول

Nau'ikan

Tafsiri
وقالوا: خيارُ المسلمين سبعةُ أصنافٍ: الحامدونَ، والراجون، والخائفونَ، والمخلِصون، والمتوكِّلونَ، والمستقيمون، والعارفونَ.
وفي هذه السورة نصيبٌ لكلِّهم؛ فقولُه: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ على نصيبِ الحامدين، وقوله: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ على نصيبِ الراجين (^١)، وقولُه: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ نصيبِ الخائفين، وقولُه: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ على نصيبِ المُخلِصين، وقولُه: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ على نصيبِ المتوكِّلين، وقولُه: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ على نصيبِ المستقيمين. وبقيَّةُ السورة على نصيبِ العارفين.
وقولُه تعالى: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال ابنُ عبَّاس ﵄؛ أي: الشُّكر للَّهِ بما صَنَعَ إلى خَلْقه (^٢).
وفي روايةٍ قال: أي: الشكرُ للَّه الذي (^٣) جادَ على العبادِ بسوابغ النِّعم ومواهبِ القِسَم.
وقال أُبيُّ بنُ كعبٍ: أي: الشكرُ للَّهِ على الأشياءِ كلِّها.
وقال مجاهد: أي: الشكرُ للَّهِ على جميع نَعْمائه دينًا ودُنيَا.
وقال عطاء: أي: على نعمائه ظاهرةً وباطنةً.
وقال أبو عبيدةَ: الحمد للَّه؛ أي: الثناءُ للَّه.

(^١) في (ر): "الراحمين".
(^٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١/ ٣٥٨)، ورواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٣٦).
(^٣) قوله: "وفي رواية قال أي الشكر للَّه الذي"، كذا العبارة في (أ)، ووقع بدلًا منها في (ر): "أيضًا أي"، وفي (ف): "وفي رواية قال أي الشكر للَّه بما صنع إلى خلقه أيضًا أي الذي".

1 / 90