173

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Bincike

ماهر أديب حبوش وآخرون

Mai Buga Littafi

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1440 AH

Inda aka buga

أسطنبول

Nau'ikan

Tafsiri
الحسن من أئمةِ الفقه، والشافعيُّ من أهل الحديث، وجماعةٌ: هو غيرُ مشتقٍّ، وهو اسمٌ تفرَّد اللَّهُ تعالى به، فهو اسمٌ (^١) له خاصٌّ، قال اللَّه تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٦٥] (^٢). جاء في التفسير أن معناه: هل تعرفُ أحدًا تسمَّى (^٣) اللَّه؟! وقال آخرون: هو مشتقٌّ، ثم منهم (^٤) مَن قال: اشتقاقُه من وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا: إذا فَزِع ولَجَأ، قال الشاعر: بَرَزْنا لنَرْدَى والقواضِبُ ركَّعٌ... وقد صيِّرت رأسُ الأسنَّةِ سُجَّدا (^٥) وَلهْتُ إليكم في بلايا تَنوبُني... فألفَيْتكم فيها كريمًا ممجَّدا (^٦) فمعناه: أن الخَلْق يلجَؤون به ويَفزعون إليه في حوائجهم.

(^١) بعدها في (ر): "اللَّه". (^٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٦)، وعزا هذا القولَ للخليل وجماعة لم يسمهم، وخالفه غيره فنسب إلى الخليل القول بالاشتقاق، منهم الزجاجي في "اشتقاق أسماء اللَّه" (ص: ٢٦)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (١/ ٦٣)، والقرطبي في "تفسيره" (١/ ١٥٧)، وأبو حيان في "البحر المحيط" (١/ ٣٩)، والسمين الحلبي في "عمدة الحفاظ" (١/ ١٠٧). ونقل الزجاج في "معاني القرآن" (٥/ ١٥٢) عن سيبويه أنه قال: سألت الخليل عن هذا الاسم فقال: الأصل فيه إله، فأدخلت الألف واللام بدلًا من الهمزة، وقال مرة أخرى: الأصل لَاه، وأدْخِلَتِ الألف واللام لازِمة. (^٣) في (أ): "سمي". (^٤) في (ر) و(ف): "ومنهم". (^٥) هذا البيت ليس في (أ) و(ف). والقواضب جمع القَضِيب: وهو السيف اللطيف الدقيق. (^٦) في (ر) و(ف): "كرامًا ممجدا"، وذكر هذا البيت الخازن في "تفسيره" (١/ ١٧)، وفيه: "كرائم محتد".

1 / 26