141

التحرير في شرح مسلم

Editsa

إبراهيم أيت باخة

Mai Buga Littafi

دار أسفار

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1442 AH

Inda aka buga

الكويت

وقت الصباح، قال الأزهري: هذا كقوله: (لَا يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرِهِ)(١)، وقيل: يكون الولد مشتركا بين الواطئين، وقيل: البُضع: الغشيان، وموضع الغشيان، والمباضعة: المباشرة، وفي الحديث: (يُسْتَأْمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ)(٢) أي: يقال لها: هل نزوجك من فلان؟، وقوله: (وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ) يعني: كلمة تَسُرُّ بها مسلما، و(يُمِيطُ الأَذَى)(٣) أي: ينحيه، ويمسك عن الشر، كما أن إتيان الخير خير، فالإمساك عن الشر خير.

ومن باب الدعاء للمنفق بالخلف

[٢٦] حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (مَا مِن يَومِ يُصبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ)(٤) في هذا الحديث دليل أن الخير يُكافأ به، وأن النفقة تُقَابَل بالخَلَف، وأن البخلَ والإمساك غير محمود، وصاحبه بعَرَضِ الندم، وماله بعَرَض التلف، فإن دعاء الملكين لا شك يستجاب.

ومن باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها

[٢٧] حديث حارثة بن وهب: (تَصَدَّقُوا، فَيُوشِكُ الرَّجُلُ يَمِشِي بِصَدَقَتِهِ)(٥)، (يُوشِكُ) أي: يسرع ويقرب، يقال: أوشك أن يكون كذا أي: قُرُب، يُوشِك بضم الياء وكسر الشين، قيل: كان هذا في أيام الصحابة رضي الله عنهم، قال

(١) الحديث عند أحمد: ١٦٩٩٧، وأبي داود: ٢١٥٨، عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين: (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره) - يعني: إتيان الحبالى -، وقول الأزهري عند صاحب الغريبين: ١٨٦/١.

(٢) أخرجه البخاري برقم: ٥١٣٨

(٣) رواية مسلم برقم: ١٠٠٩، (تُميط) بالتاء.

(٤) برقم: ١٠١٠، وأخرجه البخاري برقم: ١٤٤٢.

(٥) برقم: ١٠١١، وأخرجه البخاري برقم: ١٤١١.

141